حتى من استمتعوا بالكتابة عن أجزاء جسم الإنسان المستبعدة من قائمة الغزل لم يهتموا بالكتابة عن الرُكَبْ. بالطبع لن يتغزل أحد فى الركب، فهى كما قال صلاح ذو الفقار* "دا حتى الركب منظر مايسرش" ورغم ذلك فالجمال لا يجب أن يكون وحده الدافع للكتابة طالما أنك لا تستطيع الإستغناء عن هذا العضو الهام.
كيف ننسى الركب وهى من أهم أصدقاء أيامنا التى ولت. حينما كنا صغار كانت الركب هى الدليل على الشقاوة والعفرتة.. كلما كنت طفلا نشيطا ومتحمسا للعب والجري والتنطيط، كلما رأينا "التعاوير" المتعددة الأحجام فى الركبتين. تجري فتقع على الركبتين أو أحدهما.. تتألم هى وتنزف دما، بينما تعود أنت للوقوف ومعاودة الجري، وعندما ينتهى اللعب تتذكر ركبتيك وتهرع على والدتك لتضمدهما، وقد لا تذهب إليها وتفضل أن تخفى الأمر ، لأنك اعتدت أن تصرخ والدتك فى وجهك وتمنعك من اللعب لمدة يومين أو أكثر كلما رأت "تعويره" جديدة فى ركبتك
قد تبقى آثار تلك التعاوير المتكررة لتكون هى الذكرى السعيدة لأيام خوالى.. وتكون ركبتيك هى متحف لتلك الآثار الخالدة فى نفسك
هل تؤكد على كلامى عندما أقول لك أننا عندما كنا أطفالا نعرف الطفل الهادىء من الطفل المعفرت من ركبتيه. تلك أيضا علامات المستقبل. راقب ركبتى أطفالك من الآن.. ستعرف من منهم مندفعا أو مخترقا أو حكيما أو شجاعا أو جبانا
ليس فقط هذا، بل الركب هى الفرق بين الشباب والشيخوخة. فخطوات الشيخ الكبير تتباطىء حتى لا يضغط على ركبتيه، وأمراض الشيخوخة تبدأ بآلام الركبة وروماتيزمها. وهنا فقط تبدأ فى التعرف على أهمية ركبتيك، وتوليهما عناية خاصة ورفيعة المستوى بداية من العلاج الطبيعي والتدليك وحتى الأدوية الكيمائية والنظام الغذائي السليم، وربما الأعشاب والزيوت الطبيعية
لماذا أحدثكم عن الركب بالذات!.. ربما لأنى لاحظت أهميتها منذ الصغر. كنت كلما يغادرنا الشتاء ويحل الصيف "أتشاهد" على ركبي، وكان يضايقنى كثيرا كثيرا منظر التعاوير فيها، بالرغم من أنها لم تكن تقارن بتعاوير أختى وشلتنا من الجيران مثلا.
أما ما يثير تفكيري فعلا هى الاستجابة المريعة للركب عندما يرى صاحبها منظرا مخيفا او مؤلما او يثيره سلبيا بشكل ما. أنا ركبي "بتسيب" لم أشوف مثلا جلد مجروح او محروق وبتسيب بمعنى الكلمة، يعنى لو كنت واقفة ألاقينى مش قادرة أقف وأمسك فى أى حد قبل ما اقع، وأشعر بألم شديد فيها وحولها، وأجز بسنانى كرد فعل للسيطرة على الألم.. وصف غريب لكن حقيقى، بيحصل خصوصا لما يكون المنظر مفاجىء
ما العلاقة إذا بين المنظر المؤلم ورد فعل الركب المسئولة بالدرجة الأولى عن القدرة على السير. هل العجز يتفق مع الألم؟ هل إذا زادت درجة بشاعة المنظر، إزداد الألم حتى تعجز الساقين عن السير؟
ركب البني آدم هدية جميلة نستهلكها فى كل لحظة ولا نطبطب عليها شكرا وامتنان، وعندما تبدأ فى الضعف نظل بكلتا اليدين حولها ندلكها كطفلنا المدلل، مع أن أفعال الزمن لا تمحى بالطبطبة ولا بالتدليك
---
* فى فيلم مراتي مدير عام
كيف ننسى الركب وهى من أهم أصدقاء أيامنا التى ولت. حينما كنا صغار كانت الركب هى الدليل على الشقاوة والعفرتة.. كلما كنت طفلا نشيطا ومتحمسا للعب والجري والتنطيط، كلما رأينا "التعاوير" المتعددة الأحجام فى الركبتين. تجري فتقع على الركبتين أو أحدهما.. تتألم هى وتنزف دما، بينما تعود أنت للوقوف ومعاودة الجري، وعندما ينتهى اللعب تتذكر ركبتيك وتهرع على والدتك لتضمدهما، وقد لا تذهب إليها وتفضل أن تخفى الأمر ، لأنك اعتدت أن تصرخ والدتك فى وجهك وتمنعك من اللعب لمدة يومين أو أكثر كلما رأت "تعويره" جديدة فى ركبتك
قد تبقى آثار تلك التعاوير المتكررة لتكون هى الذكرى السعيدة لأيام خوالى.. وتكون ركبتيك هى متحف لتلك الآثار الخالدة فى نفسك
هل تؤكد على كلامى عندما أقول لك أننا عندما كنا أطفالا نعرف الطفل الهادىء من الطفل المعفرت من ركبتيه. تلك أيضا علامات المستقبل. راقب ركبتى أطفالك من الآن.. ستعرف من منهم مندفعا أو مخترقا أو حكيما أو شجاعا أو جبانا
ليس فقط هذا، بل الركب هى الفرق بين الشباب والشيخوخة. فخطوات الشيخ الكبير تتباطىء حتى لا يضغط على ركبتيه، وأمراض الشيخوخة تبدأ بآلام الركبة وروماتيزمها. وهنا فقط تبدأ فى التعرف على أهمية ركبتيك، وتوليهما عناية خاصة ورفيعة المستوى بداية من العلاج الطبيعي والتدليك وحتى الأدوية الكيمائية والنظام الغذائي السليم، وربما الأعشاب والزيوت الطبيعية
لماذا أحدثكم عن الركب بالذات!.. ربما لأنى لاحظت أهميتها منذ الصغر. كنت كلما يغادرنا الشتاء ويحل الصيف "أتشاهد" على ركبي، وكان يضايقنى كثيرا كثيرا منظر التعاوير فيها، بالرغم من أنها لم تكن تقارن بتعاوير أختى وشلتنا من الجيران مثلا.
أما ما يثير تفكيري فعلا هى الاستجابة المريعة للركب عندما يرى صاحبها منظرا مخيفا او مؤلما او يثيره سلبيا بشكل ما. أنا ركبي "بتسيب" لم أشوف مثلا جلد مجروح او محروق وبتسيب بمعنى الكلمة، يعنى لو كنت واقفة ألاقينى مش قادرة أقف وأمسك فى أى حد قبل ما اقع، وأشعر بألم شديد فيها وحولها، وأجز بسنانى كرد فعل للسيطرة على الألم.. وصف غريب لكن حقيقى، بيحصل خصوصا لما يكون المنظر مفاجىء
ما العلاقة إذا بين المنظر المؤلم ورد فعل الركب المسئولة بالدرجة الأولى عن القدرة على السير. هل العجز يتفق مع الألم؟ هل إذا زادت درجة بشاعة المنظر، إزداد الألم حتى تعجز الساقين عن السير؟
ركب البني آدم هدية جميلة نستهلكها فى كل لحظة ولا نطبطب عليها شكرا وامتنان، وعندما تبدأ فى الضعف نظل بكلتا اليدين حولها ندلكها كطفلنا المدلل، مع أن أفعال الزمن لا تمحى بالطبطبة ولا بالتدليك
---
* فى فيلم مراتي مدير عام
تدوينة خفيفة الظل وجميلة ، هذا لا يمنع أنني تذكرت بمناسبة الفقرة الأولى هذا التعليق التاريخي لفؤاد خليل وهو ينظر لفكرة الغناء للقفا : عمرك شفت أيها حد عمل أيتها أغنية للقفا..
ReplyDeleteفيعاجله محمود عبد العزيز قائلاً : عندك حق يا ريس ستاموني .. مع إنه بيستحمل كتير أوي في الزمان دة!
lol, also the patella (knee's joint front cover) "aka el sabouna in Arabic" has some other useful benefits ;) for the male gender...da dars anatomy ba2a we la 7aya2 fee al 3elm :P
ReplyDeleteو الله انتي سُكر يا زيزي .. بس احب اقول لسيادتك اني ركابي كان فيها تعاوير مش من الشقاوة و الله .. بس علشان اللوز كانت بتخلي ركبي سايبه بمعني الكلمه و كنت بقع عليها كتير .. بعد ما شلت اللوز بطلت اقع عليها بس اثار الوقعات القديمه لسه موجوده .. و تاني حاجه مؤذية لينا كبنات و ستات هو اسمرار الركبة .. و ببساطه ركابنا بتسمر من تطويل السجود ف الصلاه مثلا .. طيب نعمل فيها ايه دي بقي ؟؟ يا ستي جت علي الركاب يعني .. بجملة .. :))
ReplyDeleteمش هعاتبك تاني يا زيزي علي انقطاعك لاني خلاص يئست علي فكره ..
حلو قوي
ReplyDeleteانتي فنانة في رصد التفاصيل الهامشية و دي ملحوظة عندي من فترة
و بتقدري تلعبي على المفارقة بشكل رائع انا لسه فاكر مثلا بوست جميل ليكي اسمه ( انت كركتر يا دكتور أيمن ) هلكني من الضحك وكان مليان تفاصيل محكمة و بيفجر مفارقات على مستوى الفقرة الواحدة
الله ينور يا باشا
ايه يا زيزي
ReplyDeleteسبت كل حاجه و مالاقيتيش الا الركب
فكريتني بتوم لما كان يخاف و ركبه تخبط في بعض
هههههههههه
بس سرد جميل
وبسيط وممتع
بوست تحفه يازينب
ReplyDeleteو ملاحظه حلوه
قلم جاف
ReplyDeleteاه طبعا المقطع دا من الفيلم كان فى دماغى وانا بكتب عن الركب
هو حد ينسى ستامونى المبدع والمنقب عن درر القفا
:D
------
2 B || ! 2 B ®
اه انا اعرف الصابونة.. حتى هى لما تمسكها تحس انها بتتحرك لوحدها ومنفصلة شوية عن بقية الحاجات، بس ايه فايدتها يعنى؟؟
-----
رومانتيك روز
ياااه؟ اول مرة اعرف حكاية اللوز والركب دى، انا اصلى شايلة اللوز من وانا عندى تلات سنين
وبعدين انتى بتسيحلي فى المدونة يا كوكى :D
يا باشا، الظروف اللى حكيتلك عليها بأه... ياللا هانت وهنزلك واشوفك قريب بس حددى انتى بأه
-----
طارق إمام
بجد يا طارق انا فرحانة ومبسوطة جدا بتعليقك، يعنى الواحد حاسس كده بحاجة حلوة مش عارفة اوصف، بس ميرسى اوى، رأيك مهم ويتعلق على حيطة الشرف فى مدونتى
:D
-----
ام العيال
اهو شووفتى مش انا بس اللى اخدت بالى من الركب، الجماعة بتوع الكارتون كمان
:))
-----
دنانير
ميرسى يا جميلة
منورانى :)
انا ركبي وكعاني عليها اثار وحفر وجبال وحاجات غريبة كده
ReplyDeleteبس ايه التهييس ده
فكرتيني بايام لما كنت مع منجي في المدرسة وكنا بنقعد نتكلم في حاجات غريبة زي ديه
برضده كنت ناوي اكتب بوست عن التهييسات ديه
REALLY NICE BLOG!!!!GO ON!!SIMPLE THINGS COULD BE AMAZING AND LIGHT AS IT ENTER OUR HEARTS QUICKLY
ReplyDeleteرائع يا زيزي أنا أول مرة أجي عندك هنا وأقرالك ..
ReplyDeleteالفكرة في حد ذاتها عميقة إنتي بتسلطي الضوء على الجنود المجهولة في حياتنا واللي هيا من عوامل الارتكاز ومن غيرها منقدرش نقف..
فكرتني الفكرة دي بديل السمكة محور ارتكازها وأهم جزء فيها وهيا في الماية لكن للأسف أول حاجة بيتخلص منها الإنسان لما يبدأ ياكلها..
تحفة يا زينب وميرسيه يا دنانير إني لقيت بنوتة مصرية زي العسل عن طريق مدونتك.