مع ازدياد هذه الدرجة من وضوح الرؤية تجيء قناعتك في صورة واحدة
تتلخص فى أن " الحب هو الخبرة التي نولد بها فنحن لا نحتاج لممارستها أولا
كي نكتسب معرفةً بها"
هى بلا شك، محاولة استدعاء صورة تشكلينها بنفسك.
على أن الاستقرار الذي يشملك فى هذا الادعاء يجعلك أكثر مثابرة على
المضي فى متابعة هذه الخبرة، وعلى خلق الحالة التي ترغبين فيها ، متحدية
هواجسك الداخلية بأن ما تحلمين به أبداً لا يتحقق. هكذا تكونت لديك صورة
مشعة عن ذاتك، ترفض التدخل القصري لأحلام اليقظة فى الأمور المصيرية لأنها
تفسد عليك التحقيق.
والآن أنتى تقفين على عتبات الكتابة.. متحفزة ضد كل الحكايات
التقليدية، متحولة بذلك عن الشغف بكل ما سطر عن الأحداث الأسطورية التي
تغلف البدايات ، وعن امكانية حدوث ذلك لكل البشر، وجميع الناس.
هو إذن ليس تحفزا ضد البدايات التقليدية انما هو ضجراً من الانتظار .
صديقتي، وما القدرة على الانتظار إلا الخبرة الأخرى التي فقدناها عندما جئنا للحياة
فلتكن الكتابة إذن هي الخبرة التي نكتسبها بمجرد الرغبة في ذلك :)
No comments:
Post a Comment