أو تلك الأسابيع الثلاثة الماضية. تحديدا عندما بدأ عمال تلك الشركة التي هرب صاحبها وأغلقت، فشردوا وقرروا أن يعلقوا آمالهم على سور مجلس الشورى معتصمين.
أمر عليهم كل يوم وأنا في طريقي إلى العمل. أخرج من المترو، محطة التحرير، يقابلني ضوء الشمس وهذا المبني العريض.. مجمع التحرير. أتجاوزه إلى قصر العيني فأسير على اليمين وعلى يساره قد استيقظ المعتصمين من ليلة نوم على الرصيف، ليستكلموا بحيوية نداءاتهم التي تغطيها كاميرات القنوات الفضائية والصحف، يغنون ويناشدون ويهتفون، صوتهم العالي يخترق الصوت الذي يتردد في أذني فأغلق الآيبود احتراما، انظر لهم يوميا، وتميل بي رغبة في أن أقف معهم، ويؤنبني ضميري عندما أفضل على ذلك الذهاب للعمل. في بعض الأيام أقف لأرسل على تويتر هتاف يرددونه، أو ألتقط لهم صورة واحتفظ بها على هاتفي، بالأمس إلتقطت فيديو متجاهلة الوجود الأمني المرتدي السواد والجالس على كرسي في ظل الرصيف المقابل لسور الاعتصام.
يبدأ صوت الهتاف في الخفوت بينما أتوغل في شارع قصر العيني المزدحم غالبا في هذا الوقت من الصباح، يعطي فرصة أكبر للسيارات الواقفة في الإشارة المميتة أن يتباعوا بعيونهم هتاف المعتصمين ويسألوا ويعلموا… هؤلاء.. الألاف اليوميون.. هل يلاحظون - كما ألاحظ - تلك الشجرة الكبيرة التي تتساقط أوراقها الصغيرة الخضراء كما تتساقط أوراقها العجوز أمام مكتبة دار الشعب المغلقة دائما والتي يعلو شبابيكها التراب؟
بينما أفكر في مصير تلك الاعتصامات، أستمر في السير تحميني من الشمس نظارة كبيرة تداري نصف وجهي، كذلك تحميني من تلك الأفيشات ذات التصميم المزعج على واجهة مسرح السلام. هنا أصل إلى النقطة التي سأترك فيها الشارع المزدحم وادخل جاردن سيتي حيث يتلاشي تدريجيا حفيف العجلات النصف نائمة وصرخات الكلاكسات المعتادة.
أمر عليهم كل يوم وأنا في طريقي إلى العمل. أخرج من المترو، محطة التحرير، يقابلني ضوء الشمس وهذا المبني العريض.. مجمع التحرير. أتجاوزه إلى قصر العيني فأسير على اليمين وعلى يساره قد استيقظ المعتصمين من ليلة نوم على الرصيف، ليستكلموا بحيوية نداءاتهم التي تغطيها كاميرات القنوات الفضائية والصحف، يغنون ويناشدون ويهتفون، صوتهم العالي يخترق الصوت الذي يتردد في أذني فأغلق الآيبود احتراما، انظر لهم يوميا، وتميل بي رغبة في أن أقف معهم، ويؤنبني ضميري عندما أفضل على ذلك الذهاب للعمل. في بعض الأيام أقف لأرسل على تويتر هتاف يرددونه، أو ألتقط لهم صورة واحتفظ بها على هاتفي، بالأمس إلتقطت فيديو متجاهلة الوجود الأمني المرتدي السواد والجالس على كرسي في ظل الرصيف المقابل لسور الاعتصام.
يبدأ صوت الهتاف في الخفوت بينما أتوغل في شارع قصر العيني المزدحم غالبا في هذا الوقت من الصباح، يعطي فرصة أكبر للسيارات الواقفة في الإشارة المميتة أن يتباعوا بعيونهم هتاف المعتصمين ويسألوا ويعلموا… هؤلاء.. الألاف اليوميون.. هل يلاحظون - كما ألاحظ - تلك الشجرة الكبيرة التي تتساقط أوراقها الصغيرة الخضراء كما تتساقط أوراقها العجوز أمام مكتبة دار الشعب المغلقة دائما والتي يعلو شبابيكها التراب؟
بينما أفكر في مصير تلك الاعتصامات، أستمر في السير تحميني من الشمس نظارة كبيرة تداري نصف وجهي، كذلك تحميني من تلك الأفيشات ذات التصميم المزعج على واجهة مسرح السلام. هنا أصل إلى النقطة التي سأترك فيها الشارع المزدحم وادخل جاردن سيتي حيث يتلاشي تدريجيا حفيف العجلات النصف نائمة وصرخات الكلاكسات المعتادة.
هذا حال مصر, ما بين معتصم, ومضرب, ونائم
ReplyDeleteأنتي عندك أيبود يا زينب ؟
ReplyDeleteربنا يتولى الشعب برحمته دى اخرة سياسات حكومتنا الرشيدة وتتوالى الاعتصامات و الاضرابات و لسة ..............؟؟؟؟؟؟
ReplyDelete