بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الأول لعرب نت. وبما أن تويتر والنقل المباشر على الانترنت قد نقلا الحدث لحظة بلحظة، فلا معنى إذا لتكرار وصف اليوم على مدونة. وعموما أنا أفضل التغطية التي تحمل وجهة نظري الخاصة.
وعلى هذا إليكم أول ما أحب أن أعلق عليه بخصوص المؤتمر.
مع بداية المؤتمر، ظهر سؤال على السطح متخطيا كل ما يقال في المؤتمر، طرحه الكثيرون على تويتر وإلتقط في الجلسة الأولى (بيئة مباردة الأعمال) من على الشاشتين الكبيرتين اللتين تعرضان رسائل تويتر للحضور، ثم طرح على المتحدثين وردوا عليه، ومع ذلك فإنه إلتقط مرة اخرى في الجلسة التالية (تمويل المشاريع الجديدة) وعرض مرة أخرى، أما السؤال فهو: لماذا يتحدث المؤتمر بالإنجليزية رغم أن المؤتمر عن الإنترنت في العالم العربي؟
مما دعى أحد المتحدثين "فادي الغندور" إلى استخدام كلا اللغتين للتحدث فيقول جملة عربية وأخرى إنجليزية. مما يعني في رأيي أنه لن يفهمه سوى المتحدثين باللغتين.. فلا الجاهل بالانجليزية سيتابعه ولا الجاهل بالعربية سيتابعه!!
يبدو أنه سؤال حير الكثيرين من الذين رددوه على تويتر، البعض اعتبره إهانة للغة العربية، أو تقليل من قيمتها، والبعض اعتبره تعبيرا عن عجز الكثيرين من المتحدثين العرب عن التحدث بعربية سليمة،
وإن بدا الظن الثاني أقرب للصواب (أحد المتحدثين اعترف انه لا يمكنه التحدث بطلاقة إلا من خلال الإنجليزية) إلا أنني أرى الأمر من زاوية مختلفة.
كما اتصور فإن المؤتمر يرى في العالم العربي سوقا كبيرة (مستقبلية) لكل ما يتعلق بالانترنت من أعمال، ويدرك كل من له علاقة أن الوصول لأكبر قاعدة ممكنة من المستهلكين العرب يكون عن طريق تقديم الخدمات بواجهات عربية اللغة. مما يستدعي اهتماما كبيرا بالمحتوى العربي ككيف وكوسيلة عرض. ليس لهذا الأمر دخل بكون المؤتمر يحب اللغة العربية أو يكرهها، يعتز بها أو يستهين بها، الأمر تجاري بالدرجة الأولى.
وكما أتصور أيضا أن محاولة تقديم محتوى عربي قيم وتقديم خدمات على الانترنت بواجهات عربية للمستخدم العربي هي محاولة قائمة بالأساس على الاعتماد على تقنية انجليزية صناعةً وتقديماً. وبالتالي الاحساس بالحاجة لاستخدام الانجليزية للتواصل مع صناع تلك التقنية واستخدامها فيما بعد لخدمة العالم العربي، لا علاقة له بأي موقف سلبي تجاه اللغة العربية.. هي الحاجة لا أكثر، اممم… وربما قليلا من العجز.
وبصراحة، إن اللغة العربية من الممكن أن تستحضر وجودها كلغة تقنية وواجهات وحوارات في مؤتمرات إذا كانت الحضارة التي تحتويها متقدمة (مضطرة أستخدم لفظة متقدمة ولو أني لا أحبها) أو ان تكون قائمة بذاتها لا تعتمد على حضارة أخرى.. ولا أريد أن يفهم من كلامي هذا اسقاط دعم اللغة العربية، بالعكس.. أنا هنا أقدم تغطية عربية للمؤتمر، ربما كنت الوحيدة التي تستخدم العربية من بين المدونيين الرسميين.. لكني اعتبر هذا محاولة للتوازن وليس محاولة لاقصاء اللغة الانجليزية وهو ليس في مصلحتنا. أريد فقط ألا نحمل المؤتمر فوق ما يهتم به، كل ما في الامر أن اللغة هي وسيلة للتواصل والمقصود من المؤتمر هو التواصل بين العالم.. العربي (كمنطقة).
سؤاليكم بتعليقاتي لاحقا..
وعلى هذا إليكم أول ما أحب أن أعلق عليه بخصوص المؤتمر.
مع بداية المؤتمر، ظهر سؤال على السطح متخطيا كل ما يقال في المؤتمر، طرحه الكثيرون على تويتر وإلتقط في الجلسة الأولى (بيئة مباردة الأعمال) من على الشاشتين الكبيرتين اللتين تعرضان رسائل تويتر للحضور، ثم طرح على المتحدثين وردوا عليه، ومع ذلك فإنه إلتقط مرة اخرى في الجلسة التالية (تمويل المشاريع الجديدة) وعرض مرة أخرى، أما السؤال فهو: لماذا يتحدث المؤتمر بالإنجليزية رغم أن المؤتمر عن الإنترنت في العالم العربي؟
مما دعى أحد المتحدثين "فادي الغندور" إلى استخدام كلا اللغتين للتحدث فيقول جملة عربية وأخرى إنجليزية. مما يعني في رأيي أنه لن يفهمه سوى المتحدثين باللغتين.. فلا الجاهل بالانجليزية سيتابعه ولا الجاهل بالعربية سيتابعه!!
يبدو أنه سؤال حير الكثيرين من الذين رددوه على تويتر، البعض اعتبره إهانة للغة العربية، أو تقليل من قيمتها، والبعض اعتبره تعبيرا عن عجز الكثيرين من المتحدثين العرب عن التحدث بعربية سليمة،
وإن بدا الظن الثاني أقرب للصواب (أحد المتحدثين اعترف انه لا يمكنه التحدث بطلاقة إلا من خلال الإنجليزية) إلا أنني أرى الأمر من زاوية مختلفة.
كما اتصور فإن المؤتمر يرى في العالم العربي سوقا كبيرة (مستقبلية) لكل ما يتعلق بالانترنت من أعمال، ويدرك كل من له علاقة أن الوصول لأكبر قاعدة ممكنة من المستهلكين العرب يكون عن طريق تقديم الخدمات بواجهات عربية اللغة. مما يستدعي اهتماما كبيرا بالمحتوى العربي ككيف وكوسيلة عرض. ليس لهذا الأمر دخل بكون المؤتمر يحب اللغة العربية أو يكرهها، يعتز بها أو يستهين بها، الأمر تجاري بالدرجة الأولى.
وكما أتصور أيضا أن محاولة تقديم محتوى عربي قيم وتقديم خدمات على الانترنت بواجهات عربية للمستخدم العربي هي محاولة قائمة بالأساس على الاعتماد على تقنية انجليزية صناعةً وتقديماً. وبالتالي الاحساس بالحاجة لاستخدام الانجليزية للتواصل مع صناع تلك التقنية واستخدامها فيما بعد لخدمة العالم العربي، لا علاقة له بأي موقف سلبي تجاه اللغة العربية.. هي الحاجة لا أكثر، اممم… وربما قليلا من العجز.
وبصراحة، إن اللغة العربية من الممكن أن تستحضر وجودها كلغة تقنية وواجهات وحوارات في مؤتمرات إذا كانت الحضارة التي تحتويها متقدمة (مضطرة أستخدم لفظة متقدمة ولو أني لا أحبها) أو ان تكون قائمة بذاتها لا تعتمد على حضارة أخرى.. ولا أريد أن يفهم من كلامي هذا اسقاط دعم اللغة العربية، بالعكس.. أنا هنا أقدم تغطية عربية للمؤتمر، ربما كنت الوحيدة التي تستخدم العربية من بين المدونيين الرسميين.. لكني اعتبر هذا محاولة للتوازن وليس محاولة لاقصاء اللغة الانجليزية وهو ليس في مصلحتنا. أريد فقط ألا نحمل المؤتمر فوق ما يهتم به، كل ما في الامر أن اللغة هي وسيلة للتواصل والمقصود من المؤتمر هو التواصل بين العالم.. العربي (كمنطقة).
سؤاليكم بتعليقاتي لاحقا..
No comments:
Post a Comment