5/24/2010

وبعد؟

بأي المقاييس أستطيع أن أقيس نجاحي.. سعادتي؟ بأي المقاييس أستطيع أن أقول أنني فعلت شيئا في حياتي.. بحياتي.. ؟
أنا الآن في الثامنة والعشرين، فماذا فعلت في كل هذا الزمن المنقضي؟ وماذا انجزت وماذا حققت بيدي وبمجهودي وماذا فشلت فيه؟ ماذا أمتعني وعملته بشغف وماذا فقدت فيه شهيتي؟ من حافظت عليهم ومن اكتسبتهم إلى جواري وفي قلبي ومن تركتهم ورائي ومن فقدتهم رغما عني؟

وماذا سأفعل بعد ذلك؟ ماذا لو لي عمر طويل.. ما أنا فاعلة به؟

وهل أنا سعيدة بحياتي؟ بعملي؟ هل أتقدم؟ هل أتأخر؟
وأين المغامرة من حياتي؟ وأين التهور والجنون؟ ومتى كانت لحظة الحكمة؟ وإلى أي درجة سيطر علي حذري ومنطقي وكيف انتزعتني في لحظات ذلاتي وسقطاتي؟

ومتى كانت أقرب لحظة لي مع الله ومتى كانت تلك الأبعد؟ هل نسيت الله لحظة؟ هل تذكرته في كل أفعالي؟ ماذا فعلت لديني؟ وماذا فعلت به؟

أبلغ من العمر ثمانية وعشرين، وفي مثل عمري سنة ٥٨ توفيت جدتي لأبي بعد أن أنجبت خمسة أطفال.

12 comments:

  1. أسئله قويه يا زينب
    سألتها لحالي كتير هالسنه انا كمان
    والنتيجه اني دخلت في حالة اكتئاب رائعه ولساتني فيها على فكره
    كيفك يا زوزو؟ والله الك وحشه وكان الك عندي صور

    اظن لازم ابعت لك ياهم :)

    ReplyDelete
  2. كل سنه وانتى طيبه والحياه حلوه بس نعيشها

    ReplyDelete
  3. هذي أسئلة لا إجابة لها..لكنها مهمة

    المهم كذلك أن تقنعي بما تعملينه في كل لحظة، حتى لو أن فائدته ليست ظاهرة لك في القريب..وإلا فبدّليه، غير كدا يكون هو الضياع

    على جدار مقبرة أمّر من جنبها كثيرا أقرأ آية بليغة: "و إن سعيه سوف يرى"

    "التسويف" يفيد الأجل..للمؤمن بالبعث هو يوم القيامة، لكن الحكمة عموما هي أن الإجابة ليست حاضرة ولا آنية

    ReplyDelete
  4. بأي المقاييس أستطيع أن أقول أنني فعلت شيئا في حياتي.. بحياتي..
    -
    إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، ولد صالح وعلم ينتفع به وصدقة جارية..
    بالنسبة لي، النجاح الحقيقي والمعنى للحياة أن يكون للإنسان في هذه الثلاث أو أحدها أثر بعد رحيله..
    لأنها عمر آخر للإنسان..
    -
    أبلغ من العمر ثمانية وعشرين، وفي مثل عمري سنة ٥٨ توفيت جدتي لأبي بعد أن أنجبت خمسة أطفال.
    صرخة جميلة هادئة تختصر الكثير في نفسي..
    ماتت عائشة رضي الله عنها في عمر مقارب أيضًا لعمرينا
    وقضت حياة ثريّة..
    لكننا في عصر تقصر فيه الأعمار.. معنى
    فالله المستعان..

    ReplyDelete
  5. شيئ جميل جدا ان يتوقف الانسان للحظات ليقيم ماذا خلف وراءه من انجازات و اخفاقات و سعادة او شقاء له او للاخرين لكن الاجمل ان لا يطول النظر الي الوراء ليستمر في التقدم لعله يدرك ما لم يدركه في الزمن المنقضي و يكفي مقياس الرضا عن النفس لقياس ما حققه من نجاحات ، و رحم الله جدتك و رزقك الرضا عن النفس فتلك افضل نعمة و قمة السعادة
    إيهاب شلبي

    ReplyDelete
  6. الموضوع دة فكرني بموقف شفته في فيلم أجنبي وكان في سؤال مباشر موجه للبطل بحده
    What do you want??

    أنا سمعت السؤال دة والفيلم انتهى بالنسبة ليا لحد النقطة دي،
    ماذا تريد؟؟

    أعتقد دة أصعب سؤال ممكن الواحد يواجهه ومن الصعب جدا إنه يلاقي إجابة محددة، في حين إنه لو عرف يجاوب على السؤال دة، ساعتها هيتجنب إنه يسأل نفسه أسألة كتير قوي بنسألها لنفسنا طول الوقت.

    ReplyDelete
  7. وبعد ماذا كانت إجابتك؟

    ربما بطرح الواقع من الأحلام تعرفين مدى نجاحك
    ربما في عشرة أعوام مضت....

    أحمد عبد الحميد

    سبعة و عشرون عاما و نصف !!!

    هل يمكن أن يحدث النصف الباقي بيني و بينك تأثيرا كبيرا ؟؟
    ربما أتى السؤال ستة أشهر قبل موعده !!

    :-)

    ReplyDelete
  8. ربما تتالمين علي مرور ثمانية و عشرون عاما بالرغم من انك حققتي ربما الكثير فانا اقول لك لك بامكان الانسان ان يبحر من جديد و يحقق الكثير سيدتي انت في مقتبل العمر و ما زالت هناك الفرص امامك
    لا اود ان احكي لك تجربة شخصية لكن بامكانك صنع الكثير

    ReplyDelete
  9. السلام عليكم،

    انظري خلفكي لمن تظنين أنهم أسوأ حالا منكي، و انظري أمامكي لمن ترين أنهم أفضل عنكي،

    وقتها سوف تعرفين أين تقفين،



    اذا كنتي ممن يسعدن آناسا كثيرين، فأنتِ في طريق صحيح إنشاء الله، و إذا أحسستِ بالفرحة النفسية الداخلية بغض النظر عن آراء الآخرين، فأنتِ راضية بما توصلتِ إليه حتى الآن


    وأما عن علاقتكِِ بالله، فما أستطيع الا أن أدعي لكِ و أطلب الرحمة لجدتكِ
    أمير

    ReplyDelete
  10. سؤال مهم جدا! و لكن جوابه في السؤال نفسه ... هل وضعتي أهداف لحياتك؟ إن كان نعم

    إذا، فالجواب هو كم نسبة تحقيقك لهذه الأهداف هو انجازت في هذه الدنيا ... و منها تعرفين إذا أنتي سعيده أم لا

    باختصار

    الحياة بدون هدف ليست لها معنى

    ReplyDelete
  11. اللي انت بتحكيه ده مشكلة أزلية عند البشر، فكرة وماذا بعد؟
    أنا كتبت مقال في عيد ميلادي ال 27 اسمه : أخيرا كبرت وبقيت عمو! والمناسبة اني حسيت في اليوم ده اني عجزت جدا!

    ReplyDelete
  12. هذه أسئلة هامة يا زينب وبإعتقادى أن محاولة إجابتك عليها تعني ببساطة معرفة أين أنت الآن وماذا تريدين فيما بعد من نفسك والعالم حولك. تحديد هذا يساعد الإنسان في أخذ خطوات عملية مع التوكل على الله للوصول لما يريد/تريد والتوفيق في النهاية من عند الله لكن الله يساعد من يأخذ بالأسباب. - رمضان كريم بما أنني أعلق في هذا الشهر الكريم.

    ReplyDelete