7/08/2011

اسعى يا عبد

بحثا عن لحظة هدوء، ونسمة هواء باردة وضوء خافت، جلست تحت الشباك.

كل شئ يتغير من حولي، وأنا أحاول أن أستوعبه. هذه البلد، وأنا وما أعمل.

أنا وبلدي نتحرك للأمام، مصيرنا مجهول، والضغوط كثيرة من حولنا. كلانا يشعر بالأمل والقوة، وكلانا لا يريد أن يتكأ على الآخرين لأننا منذ زمن فقدنا الثقة بهم أو فقدنا الثقة بقدرتهم على التحمل.

أضغط على نفسي كثيرا. أعمل كثيرا. أتحرك كثيرا. الشهور القليلة القادمة تدفعني دفعا للعمل بلا توقف. أشعر بإنهاك شديد، ولكن لا وقت الآن للراحة. هذه الدقائق أسرقها الآن لأني لم آخذ أجازة منذ شهر.

كذلك بلدي، تجري من مظاهرة لاعتصام لحملة، لا تتوقف، تخاف أن تسرق ثورتها، وهناك من يتربصون بها. لن تتركهم يتحكمون بها، مات هذا الزمن. بلدي شابة وصغيرة تستطيع أن تسهر ليلا في الميدان حتى الصباح مفتوحة العينين.

كلانا يرى مستقبل قريب، يريد أن يصل إليه بأي ثمن. أنا وبلدي نسعى.. ولسوف نرى.

3 comments:

  1. الله المستعان

    ربنا معاكم يارب

    ReplyDelete
  2. البلد تتحرك للأمام.....نعم أنا علي يقين تام من هذا فمصر تستحق أكثر بكثير مما هي فيه الآن. وأنا مؤمن تماما أن القادم (حتي وإن لم يكن كما تمنيت تماما)سيحقق لمصر الكثير
    المجلس العسكري..قانون الإنتخابات..الإخوان..السلفيين..التحالفات المثيرة للريبة والشك...كل هذا وغيره الكثير يقض مضجعي في الغربة ويجعلني أشتاق لوقفة ميدان التحرير
    م.هشام محرم

    ReplyDelete
  3. حقيقى موضوع ممتاز أحييك عليه .. وربنا يوفقكم ان شاء الله

    ReplyDelete