6/11/2013

مؤقتا

لا أرضَ لي .. لا أرضَ لك، وليس هذا زمننا. جئنا من زمنين آخرين، وأرضين آخرين، وإلتقينا ها هنا.. غُرباء‪.‬ حيث إلتقينا أصبح وطن. يُرضيني ويُرضيك، ولو مؤقتا.

زمنٌ آخر هو زمني.. فيهِ تَحيةُ الصباحِ من الممكن أن تكون "بونجور" أو "نهارك سعيد" أو "السلامُ عليكم".. سِيان. غيرُ مهم أن أحب القهوة وأنت تُحب الشاي، لا يُؤثر فينا اختلافُنا، بل نُفضِله زِيادة.

زمنٌ آخر لا تُبتذل فيه فيروز أو محمود درويش.. زَمن نَقرأ على مسامعهِ شِعراً أندلسياً فيَفهمُ. زمنٌ لا نَخاف فيه على عقائدِنا لو قرأنا أصل الأنواع. زَمن نَتورط معه في الحياة بقلوبٍ سَليمة وعيونٍ مُحبة وَديعة.

أرض أخرى هي أرض أنت فيها مُستقَر، وزمن آخر أنت فيهِ قِصةٌ لا تُقرأ على عَجَل، ومسافة أمشيها مطمئنة، ورسالة تنتهي دائما بـ "محبتي، زينب."

No comments:

Post a Comment