عزيزي / محمد يسري سلامة،
أكثر من ٩٠ يوم مروا، وأنت تنظر إلينا من سماء أخرى. قل لي ما الأحوال عندك؟ أثق أنك بخير في مقعد صدق عند مليك مقتدر. أما نحن، فلعلنا بخير الصابرين على بلاء لم يرفعه الله عنا بعد. أوسيرفعه؟ قل لي يا مولانا.. هل عما قريب سيرفعه؟ على حياة أعيننا سيرفعه؟
آه! لماذا أتمسك بهذه الفكرة؟ لا يجب أبدا أن أتطلع إلى مصر أفضل في حياتي، علي فقط أن أعمل من أجل مصر أفضل في مستقبل ما ليس بالضرورة أن يتضمني. أليس كذلك؟ دوائر التاريخ تأخذ عقودا وربما قرون.. وأعمارنا القصيرة قصيرة جدا.
لهذا يا عزيزي، فأنا أسعى الآن للفهم.. سآخذ زمنا ولكن هو أنا ورايا إيه أهم! أريد أن أفهم.. لا أحد منا يفهم - ربما قليلون جدا - أما أكثرنا فلا، نحن نسير بفتوى من القلب معتمدا على أقل القليل من مبادىء الحياة الأساسية الغير مشكوك فيها حتى الآن.. وكل شىء تقريبا مشكوك فيه!
كنت أريد أن أقابلك، وأسألك كثيرا.. ولكن قدر الله.
قليلون جدا مثلك ممن يرون في الأخر إنسان. أعترف أني لم أثق بك في أول الأمر، ولم أفهم كيف تقول أنك "سلفي" وكيف تتمتع بكل تلك الآراء التي سوف تطرد بسببها من جنة السلفية، وطردت يا عزيزي، طردت وربما قتلت.
أمر على صورتك الكبيرة في شارع محمد محمود مرسومة على سور الشهداء منا، فأبتسم.. نظرتك تدعو للابتسام فألبي وأبتسم. أفتح حسابك على تويتر وأقرأ ما كتبت.. أحسب متى آخر أزمة كنت معنا فيها. أبحث بين كلماتك عما يطمئن قلبي المضطرب، أبحث عن ضالتي لعلي أفهم.
لماذا رحلت؟ من مثلك الآن؟ لماذا رحلت؟
فوتت علي الحياة فرصة لقاك، وأعطتني فرصة أن أقرأ لك. لو كنت بيننا الآن لربما كنت سأرسل لك فيما لا يزيد عن ١٤٠ حرف قائلة "هنعمل إيه يا يسري في البلد؟ بتضيع. الأزمة بقت أكبر من الإخوان والعسكر. الأزمة أكبر من مين هييجي بعد كده.. أزمة تاريخ، أزمة طريق! هنعمل إيه؟"
أكثر من ٩٠ يوم مروا، وأنت تنظر إلينا من سماء أخرى. قل لي ما الأحوال عندك؟ أثق أنك بخير في مقعد صدق عند مليك مقتدر. أما نحن، فلعلنا بخير الصابرين على بلاء لم يرفعه الله عنا بعد. أوسيرفعه؟ قل لي يا مولانا.. هل عما قريب سيرفعه؟ على حياة أعيننا سيرفعه؟
آه! لماذا أتمسك بهذه الفكرة؟ لا يجب أبدا أن أتطلع إلى مصر أفضل في حياتي، علي فقط أن أعمل من أجل مصر أفضل في مستقبل ما ليس بالضرورة أن يتضمني. أليس كذلك؟ دوائر التاريخ تأخذ عقودا وربما قرون.. وأعمارنا القصيرة قصيرة جدا.
لهذا يا عزيزي، فأنا أسعى الآن للفهم.. سآخذ زمنا ولكن هو أنا ورايا إيه أهم! أريد أن أفهم.. لا أحد منا يفهم - ربما قليلون جدا - أما أكثرنا فلا، نحن نسير بفتوى من القلب معتمدا على أقل القليل من مبادىء الحياة الأساسية الغير مشكوك فيها حتى الآن.. وكل شىء تقريبا مشكوك فيه!
كنت أريد أن أقابلك، وأسألك كثيرا.. ولكن قدر الله.
قليلون جدا مثلك ممن يرون في الأخر إنسان. أعترف أني لم أثق بك في أول الأمر، ولم أفهم كيف تقول أنك "سلفي" وكيف تتمتع بكل تلك الآراء التي سوف تطرد بسببها من جنة السلفية، وطردت يا عزيزي، طردت وربما قتلت.
أمر على صورتك الكبيرة في شارع محمد محمود مرسومة على سور الشهداء منا، فأبتسم.. نظرتك تدعو للابتسام فألبي وأبتسم. أفتح حسابك على تويتر وأقرأ ما كتبت.. أحسب متى آخر أزمة كنت معنا فيها. أبحث بين كلماتك عما يطمئن قلبي المضطرب، أبحث عن ضالتي لعلي أفهم.
لماذا رحلت؟ من مثلك الآن؟ لماذا رحلت؟
فوتت علي الحياة فرصة لقاك، وأعطتني فرصة أن أقرأ لك. لو كنت بيننا الآن لربما كنت سأرسل لك فيما لا يزيد عن ١٤٠ حرف قائلة "هنعمل إيه يا يسري في البلد؟ بتضيع. الأزمة بقت أكبر من الإخوان والعسكر. الأزمة أكبر من مين هييجي بعد كده.. أزمة تاريخ، أزمة طريق! هنعمل إيه؟"
الغريب ان لا تعليق على كلامك مع انه كله احساس صادق انا فعلا لم اعد احسبها اخوان وثوار وعسكر احنا فعلا فى مفترق طرق وكلها لا تؤدى الى نهايات واضحة ايام قبل ذلك كنت اختار ولدى بعض الثقة فيما اختاره الان انا عاجز عن الاختيار وتلك افة لم اعمل لها حساب كنت من قبل متاكدا ان هناك من سيرشدنى او على الاقل ان قلبى بعد صفاء الموايا سرشدنى ولكن حتى هو حيران فما رايناه جعل كل شيء قابل للمساومة والله المستعان ولكن هناك صوت مقولة للبت امينة زكى بتعجبنى وهى اننا فى مرحلة تجربة كل ولاد ال..... و بعد ما نكفر بهم جميعا حنختار ونقدر نصبر على اختيارتنا لانه حاتكون نابعة عن تجربة وفهم او هكذا قالت .تحياتى محمد السياجى
ReplyDelete