8/27/2013

يوم عادي

تسللت الشمس ككل صباح إلى داخل غرفتي حتى أيقظتني. متكاسلة فتحت عيوني وتشممت تلك الرائحة المتسللة إلى داخل كوخي الصغير. رائحة الغابة التي قضت ليلة طويلة تحت وطأة مطر. كم هي منعشة رائحة الأرض والشجر المبتل!

تمطر السماء كثيرا في هذه البقعة من العالم. لا قلق من قلة ماء أو قلة ثمار. لا أحلى من صوت المطر بزخاته على سقفي أو على الأشجار من حولي أو على هذا الطريق العشبي الطويل. الشمس ظاهرة طوال العام أيضا ونهارنا طويل. قد أفتقد نسمة باردة في النهار وأظل أحارب الرطوبة العالية بالاختباء في الظل أحيانا والنوم أحيانا - ما أحلى الكسل!- ولكن النسمات الباردة تداعبني مساءا فتبهجني كثيرا وتغريني للسهر.

هناك في أسفل التلال نهرا صغيرا تشرب منه قطعان الأفيال والزرافات والظباء والماعز البري - وأنا كذلك!- ومن هناك أخذ قاربي الخشبي لأعبر إلى الشط الآخر حيث أقضي النهار ألتقط ثمارا جاهزة للأكل..

بشرة سمراء وشعر قصير وساقين اعتادا التسكع وسقف مبتل وقارب هو أخشاب شجر متراصة وغابة على مرمى بصر حاد، هذا كل ما لدي وما أريد..

No comments:

Post a Comment