7/09/2015

معركة أخيرة

يستحل الافتقاد الصبر القليل ويهزمه. ينتصر بلا صخب ويكسب المعركة تلو الأخرى بلا حاجة لإعلان النصر أو الاحتفاء به.

يعرف أنني سأعيد الكرة بلا توقف، هكذا منذ سنين وبنفس الطريقة في كل مرة وربما لنفس الأسباب وبنفس اﻷسلحة الفاسدة. يتابعني صامتا بابتسامة الواثق. في كل مرة أمد جسرا من خيالي وأسير فيه عائدة أجر هزيمتي ورائي وأبكي.

قلة الصبر من الغباء. تعلمت هذا الدرس جيدا، وعزة في نفسي ترفض أن ينهزم ذكائي في معارك كتلك.

ها هي معركة جديدة. غياب مقيم لا تستقيم بعده عودة. لا تجوز الهزيمة، فكل المراكب احرقتها وكل الجسور انمحت من خيالي، وانكسر المرود فليس من الممكن أن أظلل العين بنظرة خجل أو تجاهل. انتهى! لا توجد فرصة للهزيمة.

No comments:

Post a Comment