2/15/2016

فضفضة

لما أوبن كرافت قفلت في 2009 قعدت أعيط يومين بشكل متواصل .. 48 ساعة مابطلتش عياط. أنام وأنا بعيط وأصحى بعيط وأكل بالعافية بعد ما يتحايلوا عليا وانا بعيط لما بقيت عيني لونها احمر وعندي صداع متواصل ومش بيروح ومش عارفة اوقف العياط. زي ما يكون خلاص الموضوع خرج بره سيطرتي ومابقتش بعرف اعمل حاجة غير العياط.

الكلام ده كان في شهر 7 أو 8. في شهر 10 طنط علا - خالتي - ماتت. ماتت فجأة، في بيتها، من غير مرض ولا حادثة. سكتة قلبية. خالتي ماتت وهي عندها 47 سنة. أصغر واحدة في اخواتها وكنت بحبها بحبها اوي. بموت فيها. لسه لحد دلوقتي بعيط عليها كل ما افتكرها. دلوقتي حتى وانا بكتب الكلام ده عيني ابتدت تدمع. حتى لما خالي مات من سنتين ورحنا زرناه قريت له الفاتحة وخلاص، جينا عدينا على خالتي فقعدت اعيط.. عيطت عليها هي وماعيطتش على خالي اللي لسه ميت جديد. فقدانها كان صعب ولسه صعب ومش متخيلة ازاي ست سنين ونص عدت وهي مش موجودة. لسه فاكرة صوتها وضحكتها وطيبتها وحنيتها وخفة دمها وقلبها الجميل وروحها الطيبة..

خالتي كانت سر أمي. لما ماتت ماما اتكسرت. كبرت 10 سنين مرة واحدة.

طنط علا كانت اهم من اوبن كرافت. ومن شغلي وحياتي ومستقبلي ومن اللي راح ومن اللي جاي. كل ما تحصل لي ازمة افتكر اني مفيش ازمة اكبر من فقدانها؛ واترعب ان ربنا يصيبني تاني بفقدان حد بحبه. بحمد ربنا على اي مصيبة او كارثة او ازمة طالما بعيدة عن الناس اللي بحبهم.. اللي روحي فيهم.

عمري ما هعيط على حاجة مادية - زي ما عيطت زمان على اوبن كرافت - لأن اتعلمت بالغالي ان ممكن افقد الاهم في لحظة.

الله يرحمك يا طنط ويجمعني بيكي على خير في الجنة. إن شاء الله هشوفك قريب وهترمي في حضنك واقولك وحشتيني :'(

No comments:

Post a Comment