3/12/2016

الكدب

اقدر اقول ان 99.9% من وقتي مابكدبش. ولو كدبت غالبا ببقى كدبت وانا مش واخدة بالي وبحاول اصلحها على طول. عارف انت لما حد يقول لك "ازيك" فانت تجاوب تلقائيا "كويس الحمد لله".. فلو انا مش كويسة، القى كده كدبت. فبحاول اتراجع واقول الحقيقة. اني "يعني مش كويسة اوي بس الحمد لله" .. وطبعا غالبا ماببقاش مستعدة اشرح انا ليه مش كويسة، بس مأزق ان "كويسة" ده كدب وحش اوي. لو انا مركزة وواخدة بالي عادة بجاوب بسؤال؛ يعني "ازيك؟".. "ازيك انت؟".. المضحك ان الصدق كمان وصلني احيانا لمرحلة "انا مش كويسة بس مش هقدر اقول لك انا مش كويسة ليه"..

دي المرحلة اللي وصلت لها من علاقتي بالكدب والصدق. بتخض واتضايق لو قفشت نفسي بكدب حتى كدبة هبلة، وبتعصب جدا لو حد كدب عليا. والحقيقة اني بفقد الثقة تماما في اي حد اقفشه بيكدب سواء معايا او مع غيري. بشك بعد كده في كل كلمة بيقولها ومابديلوش الأمان ابدا ومش ممكن اعتمد عليه او نبقى اصدقاء او نشتغل سوا او اي حاجة. بقى عندي zero tolerence ناحية الكدابين.

الحياة قصيرة وروحي بقت اضعف من انها تحتمل الناس الكدابين. زمان كنت بشفق عليهم وببرر لهم كدباتهم حتى لو بيكدبوا عليا انا شخصيا وحتى لو كدبهم مكشوف. بس اكتشفت اني زي ما كنت بعدي كدبهم زي ما عمري ما وثقت في اغلب كلامهم بعد كده. فليه وجع القلب بقى وتضييع الوقت؟ انا حتى مش بتخانق ولا بفتح الموضوع وانت قلت وانتي عديتي.. لا خالص انا ب shut down just like that وبعترف ان دي حاجة مش لطيفة بس انا بجد بقيت اتخنق وبفضل اني اسكت وابعد احسن ما اتخانق وابعد بردو. ما احنا اتفقنا الكدب مالوش دية عندي.

اكدب عليا مرة، شكرا خد الباب في ايدك ومع السلامة يا شربات.

2 comments:

  1. وهو نفس المشكل لدي ،اذ انسحبت من علاقات صداقة كنت اضنها قوية، انا دوما انسحب في مثل هكذا مواقف ،بدون تبرير ولا اي شيء ،اذ صادف وكلمني الكاذب اعامله معاملة الغريب ،افهمه من خلال ذلك اني لم اعد مهتم بصداقته او اي كان
    .

    ReplyDelete
  2. تعرفي انا عندي نفس شعورك ده ، و ضيف عليه كمان اني بقيت لما حد بيكدب قدامي بقوم و مسلمش عليه

    ReplyDelete