10/31/2009

ورحل مصطفى محمود


رحل اليوم أحد الصادقين. رحل العالم الكبير مصطفى محمود ليقابل ربه العزيز تاركا علما وكتبا وفكرا ومسجدا ومراكز طبية لننتفع بهم، رحمه الله وحشره في غمرة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..

كم أحببت هذا الرجل، الذي شاركني طفولتي ببرنامجه "العلم والإيمان" وشاركني مراهقتي وشبابي بكتبه وأفكاره. أكثر ما أحببت من كتبه "آينشتين والنسبية"، و"محمد" و "رحلتي من الشك إلى الإيمان". ربما لم أعجب كثيرا بمسرحياته، ولم أفهم من كتابه "رأيت الله" أبعد من المقدمة - كان ذلك منذ زمن، ربما لو أعيد قراءته أفهمه.

كان عالما ومفكراً مختلفاً، سوف تتفق معه وتختلف، ولكنك بالتأكيد ستحترم صدقه الشديد مع نفسه وصراحته وقدرته على التعبير عن أفكاره مهما بدت صدامية مخالفة للمعتاد.. ستحترم أيضاً علاقته بالله التي بدأت بالشك ثم انتهت بالإيمان. اللهم ثبتنا قلوبنا على الإيمان..

رحل مصطفى محمود مستبشرا بلقاء الله العلي القدير، وسيتذكره دائما أحبائه وأعدائه وحتى مريدي مسجده الكبير بالميدان المزدحم .

---
* صفحة مصطفى محمود على ويكيبيديا
* الصورة من العربية، اقرأ حوارها مع ابنته
* اقرأ أيضاً ما كتبته زنوبيا