وأنا ماشية الصبح رايحة ع الشغل، كالعادة بقطع جزء كبير من شارع قصر العيني، وكالعادة الزحمة والناس والعربيات والعوادم والشمس، وبزيادة السما ماكنتش لطيفة النهاردة، اقصد يعني شكلها مش أحلى حاجة في الدنيا.. كئيبة كأبة الخريف كده! مما ألقى في قلبي شيء من الظلام حبة.. والتوليفة دي كلها كانت ابتدت فعلا تأثر على مزاجي العام
وإذا بي وأنا ماشية في وسط كل ده.. تلتقط حواس الشم لدي رائحة نعناع نفاذة ومنعشة... منعشة لدرجة انها نزلت في وسط بيئتي المحيطة كنزلة نقطة بيريل في صحن مليان دهون في إعلان على محطة فضائية.. وانقشع الاكتئاب بلمسة نعناع لطيفة.. دا خلاني أقف وابص حواليا وأشوف مصدر النعناع ده، اللي هو طلع قريب أوي.. ست في الخمسينات - ربما الستينات - من عمرها قاعدة بتبيع حزم نعناع وحبات لمون
وفي لحظة شجاعة غير معتادة، مديت ايدي في شنطتي واشتريت منها حزمة نعناع، ولو ماكنتش مستعجلة ع الشغل كنت أخدت واديت معاها في الكلام لأنها كانت ست لطيفة جدا
مسكت الحزمة من ايد في ناحية ومن الناحية التانية شنطي على دراعي كالعادة، ومشيت اشم في النعناع في الشارع، وباخد خطوات واسعة.. دا تعبير عن الحيوية والنشاط والانتعاش
ووصلت الشغل وهناك كانت المفاجأة لقيت شموسة، جايبة معاها فجلة لونها أحمر ومزرعة، وقررت انها تحطها في كوباية فيها مية.. وهنستنى تطلع لنا شراشيب خضرا في الايام الجاية
بس كده خلصت
اتمنى لك نهارات منعنشة
اه، شفت كنت هنسى، لو حابب تيجي تشرب شاي بنعناع طازة.. تعالى طل
:)
just mint.. how sad and naive we are..
ReplyDeleteوفي لحظة شجاعة غير معتادة
ReplyDeleteهاهاهاهاهاها
ضحكت على الجملة دي
الجنية هيعفن بالشنطة ماترمية وتريحي بالك
طيب عايز اشرب شاي بالنعناع
اروح فين واجي من نين
---
سلمي على شارع القصر العيني وصيدلية السيف
هجي مصر شهر نص شهر خمسة الجو هيكون اية
جميل والا متقلب
ياحلوة يامصر
وصف جمييييل جدا ... حسيت اني انا اللي اشتريت النعناع
ReplyDeleteاحسن حاجة عجبتني التشبيهات اللي استخدمتيها
اول حاجة لمعان بيريل المضمون
وتاني حاجة خضواتك الواسعه وانتي بتشمي النعناع
متابع دائما