6/24/2013

رغي رغي


لا أعرف إن كان ٣٠ - ٦ هو الوقت المناسب أم لا، لكنه الوقت القائم فعلا!

بعد أحداث الاتحادية، سألت من أعرف ومن أثق "ما الحل؟" وكانت أغلب الإجابات تقول أننا علينا أن نترك الإخوان تجهز على نفسها بنفسها لأنهم أغبياء بما يكفي لتجويع الشعب وتضييع حقوقه، ساعتها سينزلهم الشعب من السلطة، وحتى يحدث هذا علينا نحن أن نخلق قادتنا ونجهزهم لأنه ليس في المعارضة قادة حقيقيون، ولا يوجد من يمكن أن يحكم البلد من بيننا..

بدت لي هذه الخطة مثالية. أؤمن بها حتى الآن.

ثم أتت تمرد، ومضيت سحبا للثقة في مرسي. والآن سننزل في ٣٠ - ٦ لنتظاهر ضد مرسي. أؤمن بالسلمية، ليس لشىء إلا أنني أؤمن أن من حق الجميع أن يعيش، وليس من حقي أن أعتدي على أحد لانتزاع حقي. إن لم أستطع الحصول على حقي بالمعروف فلأحتسبه عند الله. هكذا أطبق قناعاتي الشخصية على أموري الصغيرة وأمور البلد الكبيرة. أريد أن أنزل في ٣٠ - ٦ أتظاهر، أشجع على عصيان مدني.. اشجع على إفشال إي محاولة لتحويلها لمعركة دموية.

العصيان المدني هو السيناريو الوحيد الذي أعتقد أنه من الممكن أن يأتي لنا بهدفنا دون دماء. نشل البلد، فيسمع مرسي الكلام.

أي سيناريو آخر مخيف!

الحقيقة لا يوجد إلا سيناريو واحد آخر، وهو السيناريو الدموي والذي في آخره ينقلب الجيش (ويقال أن فيه سوف يتخلص من المعارضة الثوار - مرة واحدة وإلى الأبد). من الممكن أن يبدأ السيناريو الدموي لأن الأهالي مغتاظون بشدة من الإخوان، أو أن الإخوان يتصورون أن حلا دمويا سوف يثبت حكمهم وخلافتهم إلى الأبد، أو أن طرفا آخر سوف يشعل هذا الفتيل!

تصريحات السيسي بالأمس أكدت هذا الاتجاه. "سوف ينزل الجيش ليحمي الشعب"

أمر آخر يخشى منه، أن ينفلت الأمر من كل رعاته وتنفجر قنبلة الشعب الجائع في وجوههم جميعا.. المبشرون بثورة الجياع يرونها قريية جدا.

هل من الممكن أن تفلت مصر من مصير بهذا السواد؟ رحمتك يا رب.. أرنا ما يطمئن قلبنا وانقذنا فأنت لا يعجزك شىء.

No comments:

Post a Comment