دوس ع الدنيا وامشي عليها

صعبان عليا الناس اللي واقفة في طوابير عشان البنزين. صعبان عليا الناس اللي البنزين معاهم خلص وراحوا يتحايلوا على البنزينة ياخدوا بنزين في جراكن. صعبان عليا الناس اللي واقفة في طوابير والبنزين يخلص وهم في الطابور فيركنوا العربية عند البنزينة ويروحوا.. 

ليهم كلهم هتقمص دور الأب وأقول، يا ابني.. استغني!

أختكم أهيه، اتعلمت السواقة وجابت عربية، وسقت كام يوم وبعدين قررت إن (١)  وقتي بيضيع في شوارع المحروسة بالشكل ده (٢)  ببذل طاقة ومجهود عشان أركز في السواقة وده بياخد من طاقة اليوم كله (٣) سواقتك على الطريق مع مصريين هتكرهك في المصريين الحقيقية، أخلاق عالية عالية ع الطريق!

لو تقدر، أنا بقول لو تقدر، استغني.. في بدايل على فكرة: 

١- المترو (اصحى بدري أوي عشان ماتلاقيش زحمة)

٢- الميكروباصات والأتوبيسات (اصحى بدري وغمض عينك وانت في الميكروباص عشان دول سواقين مجانين)

٣- التاكسي، لو ميزانيتك تحتمل ماتبخلش على نفس، هين قرشك ولا تهين نفسك

٤- ممكن تجيب موتوسيكل، والحل ده مش للأولاد بس، والنعمة شفت ستات بيوت في مراكش بيسوقوا موتوسيكلات زي الهوانم 

٥- وطبعا البيئة هتحبك أكتر لو ركبت عجلة، بس العجلة مش هتحبك عشان أصلا مفيش طرق ممهدة للعجل..

٦- وأخيرا المشي.. المشي صحة وتوفير فلوس ووقت. لو شغلك يبعد عن بيتك ١٠ دقايق بالعربية - اللي ف الزحمة بتوصل نص ساعة - ده معناه إنك محتاج ٤٥ دقيقة مشي لو خطوتك بتتدلع زيي. وأصلا إنت محتاج تتدرب ع المشي كتير عشان المظاهرات والمسيرات محتاجة صحة وطولة بال. بس خلي بالك، تمشي قبل الساعة ٧ الصبح في الصيف وبعد الساعة ٥ مساءا، عشان الحر والعرق يعع. في الشتا أي وقت شغال ما عدا الضهر كده.

وإنت راكب مواصلات أو ماشي، هتلاقي عندك وقت تفكر في الحياة، وطبعا ماتحرمش نفسك تسمع مزيكا أو أي نصوص مسموعة وتتسلى.

أنا بصحى ٦:٣٠ وبخرج من البيت ٧:٣٠ فبوصل الشغل على الساعة ٨ - لو خرجت من البيت ٨ هوصل الشغل على ٩:٣٠ من غير مبالغة.

أصدقاء كتير ليا مابقوش يخرجوا بعربياتهم.. مش أنا لوحدي يعني..

طبعا ممكن تعمل carpooling وبيتهيئلي في تطبيقات مصرية على الموبايل بتسهل ده دلوقتي

المفروض إن أزمة البنزين دي ماتقعدش كتير، وإلا بجد بجد الناس هتولع في مرسي باللتر الأخير. بس حتى بعد ما تتحل، لسه أزمة المرور في الغريق.. آن الآوان نغير من سلوكياتنا كحلول مؤقتة زي ما بنستخدم بيقولك ووصلني كحلول مؤقتة بردو..

وجمب الحلول المؤقتة نشتغل على الضغط على الحكومة - اللي هتيجي بعد مرسي وقنديل إن شاء الله - إننا نحسن المواصلات العامة ونحل أزمة المرور دي بقى..

عنوان التدوينة من أغنية لليلى مراد في فيلم عنبر، كانت قاعدة جمب أنور وجدي وهو بيسوق العربية - باشا والنعمة وهو بيلعب بالدركسيون يمين شمال  على رتم المزيكا - وليلى بتقول له " دوس ع الدنيا وامشي عليها أنا وللا إنت لينا مين فيها".. لطيفة، اسمعوها.. غالبا الأغنية دي اللي أسست لنظرية المصريين في السواقة، خصوصا في الكوبلية اللي بتقول فيه "إوعى تحاسب مهما يقابلك وإوعى لغيرك يوصل قبلك"