11/27/2013

بصوت مسموع

الواحد وهو بياخد قرار التحرر - من أي شىء بيقيده عموما -  بيبقى معجون بشوية مشاعر متناقضة ومتدافعة وشرسة جدا في تدافعها ده. ما بين الخوف الشديد من المجهول أو الجديد وما بين الرغبة القوية في التخلص والاقتحام والبدء في هذا الجديد وما بين ألفة القديم اللي هيوحشه وهيفتقده جدا وما بين إن اليقين بإن القديم مؤلم والجديد مش هيكون أقل ألما وما بين الحاجة في الهدوء والاستقرار وما بين الرغبة في المعافرة والانتصار في معركة بقاء وما بين الحاجة لتحديد معنى "الانتصار" ومعنى "البقاء" ..

فكرة التحرر من الحالي، من القائم، اللي مع الوقت بقى مفروض.. وخوض معركة جديدة، مجهولة تماما إلا من بعض قوانين إنت قررت تحطها وشروط إنت قررت ماتتنازلش عنها عشان تحاول تضمن إن مايتفرضش عليك حاجة تاني.

خليط مزعج ومؤلم وصعب. حتى ما بتبقاش عارف تبتسم وللا تكشر.. ورغم إنك ممكن تسيب نفسك تعيط بس إنت عارف إن ده شوية عياط بس نتيجة كل الضغط ده - أو حداد - مش لأنك ضعيف ولا حاجة، بالعكس كل اللي بيحصل بيحسسك بقوتك.. فكرة التحرر المسيطرة عليك محسساك بقوتك. قوتك اللي بتستمدها الحقيقة مش من أي حد غير من ربنا لأنك مؤمن إنه بيحبك وبيرعاك حتى وإنت مقصر معاه.. بس في دايما باب مفتوح.. تفضل المحبة هي الدافع وهي النتيجة. ويتبقى في المعادلة دي "الصبر"..  إلهمني صبر المخلصين يا رب.

1 comment: