9/10/2014

تحيزات قديمة وحسابات جديدة

في لحظة ما قديمة قررت إني أتحيز للأسئلة. اعتبرت إن طرحها أهم من البحث عن إجابات ليها. وإن مجرد وجودها ده دليل على الحياة وده كفاية. وبقيت بروزة الأسئلة وتركها معلقة مسألة بعتبرها فن ومزاج.. الإجابات تلاشت.

النهاردة ابتديت أميل ناحية الإجابات. ابتدت تبقى السر الجذاب بعد ما هدأت الأسئلة وبقت مجرد صناديق ملونة وفارغة ملهاش أي داعي ولا معنى.

إيه فايدة الأسئلة من غير إجابات؟

لاحظ إن ده سؤال، والنص ده غالبا بيحتم عليا إنب أجاوب عليه؛ بس كمان المشكلة إني برميه في وش أنا اللي كنت بدافع عن هوية الأسئلة واستقلالها عن الإجابات.. وأنا لسه أنا؛ فمش مضطرة أجاوب عليه.. على الأقل ممكن لآخر مرة أمارس هواية بروزة السؤال وتركه متشعلق في الهوا

الإجابات..  الجانب الجديد المبهم والمثير

ليه النهاردة بفكر في تمكين الإجابات على حساب قداسة الأسئلة؟

يمكن يكون الرجوع للأوضاع العادية هو النضج -على اعتبار إن البحث عن إجابات هو الوضع الطبيعي-؛ بعد ما كان التمرد عليها هو المراهقة. يؤسفني أعترف إني النهاردة شايفة إن تحيزي للأسئلة كان مراهقة..

بس يعني مراهقة أحسن من هروب؛ الجبن هو العنصر الآخر المخجل في الموضوع. ده مش معناه إن دلوقتي ميلي للإجابات شجاعة؛ الحقيقة إنه ميلي للإجابات احتياج.. احتياج للراحة والطمأنينة اللي ماقدرش عالم الأسئلة توفره.

وختاما؛ ماننساش إن لا يمكن للإجابة أن تكون إجابة بدون سؤال طرح قبلا.

No comments:

Post a Comment