11/01/2014

ألم

يوم التلات اللي فات؛ صحيت زعلانة. كان حلم حزين؛ مش فاكرة منه أي حاجة دلوقتي غير بس الإحساس اللي صحيت بيه. وأنا بالبس وبستعد للخروج لقيت نفسي بفكر في نفسي ومشاكلها؛ وبعدين افتكرت كل الناس اللي حواليا بكل مشاكلهم وأزماتهم وأحزانهم وتضاءلت حجم مشاكلي وتلاشت، فضلت أفكر إزاي إني مش قادرة أساعد أي حد.

بعدين وأنا في المترو لقيت واحدة ست شايلة بنتها حوالي ست سنين؛ واضح من شحوب وشها وشعرها اللي مش موجود تحت الطاقية اللي لبساها إن عندها سرطان. غصب عني دمعة نزلت مني وأنا بفكر بعجزي إني مش قادرة أساعدها، لا أنا دكتورة ولا أنا دوا ولا أنا ربنا. كنت عايزة أحضنها بس لفيت وشي واديتها ضهري عشان مكنتش قادرة أواجهها. فضلت مشغولة بإحساس العجز ده تجاه كل الأزمات والمشاكل في الدنيا؛ المرضى والفقرا والمظلومين والمحرومين والبؤساء.. مش عارفة أعمل إيه عشان الناس كلها تبقى سعيدة ومبسوطة.. أو على اﻷقل مش حزينة ومتألمة.

العالم مليان ناس تعيسة، مليان ظلم وحزن وأسى.. بس أنا في يوم التلات اللي فات مكنتش قادرة أتصالح مع فكرة عجزتي تجاه كل ده....

1 comment:

  1. نفس احساسي .... طول الوقت حاسة اني مقصرة مع كل الناس البسيطة اللي محتاجة مساعدة حواليا ودا كان سبب اني اشتغلت في العمل التطوعي سنتين تقريبا لكن بقيت احس ان كل اللي بعمله ملوش اي لازمة ومش بيفرق معاهم غير بنسبة قليلة اوووي ونفسي اساعد الناس وافرخهم لكن مش عارفة ازاي؟؟!! فعلا احساس بالعجز

    ReplyDelete