12/29/2014

حديث آخر

مش عارفة الحقيقة أنا هوصل لإيه على آخر البوست ده، بس أنا محتاجة أدون لنفسي اللي بعد عشر سنين أنا بفكر إزاي النهاردة..

ندخل في الموضوع واللي هو مش عن شغلي ولا عيلتي ولا بلدي ولا اصحابي، إنما عن اللي بيحركني.. عن الدين

الدين طول عمره هو اللي بيحركني. بتصرف طول الوقت وربنا في ذهني بفكر فيه هيبقى راضي عن اللي بعمله ده وللا لأ.. بعمل كل حاجة وأنا مقتنعة إن هو ده الصح.. هو ده الدين.. هو ده الإسلام.

يعني أنا واحدة مؤمنة بالله والإسلام هو ديني، وعليه منطقي جدا إني أكون بمارس التصرفات اللي تتماشي مع إيماني وديني دول. بسيطة.

لأ، مش بسيطة.

أو يعني لما نتكلم في التفاصيل احتمال كبير وغالبا هنختلف، وممكن تحكم عليا بالكفر مثلا والعياذ بالله لو في تفصيلة معجبتكش.. مع إن زي ما بقولك وبأكد لك أنا بعمل كل حاجة وأنا مقتنعة إنها متماشية مع ديني.. مع إسلامي.

أمثلة ع الحاجات اللي أنا مقتنعة بيها سواء من زمان أو مؤخرا:
- المزيكا حلال سواء دف أو أوتار أو نفخ أو كلمات حب أو هجاء.. حلالها حلال وحرامها حرام زي ما بيقولوا
- مش من حقنا نقتل المرتد.. مش منطقي أصلا ومفيش ما يثبت الفكرة دي، ولكن هناك ما يثبت حرية الاعتقاد في القرآن الكريم
- الصدق مع الله هو النجاة. ربنا هيحاسبنا حسب قلوبنا وصدقها من كذبها وهي مصدقة إيه وعملت بيه ومش مصدقة إيه وابتعدت عنه.. وده يشمل من أول الاختلافات الفقهية الصغيرة لحد الإيمان بالله واختيار الدين والإلتزام بيه وعدم الكذب على الله ولا على دينك ولا على نفسك. فممكن جدا تلاقي ناس من ديانات وقناعات تانية معاك في الجنة إن شاء الله
- الجهاد هو جهاد النفس في المقام الأول، أما الجهاد بالمعني الاصطلاحي الشهير فيتوقف عند الدفاع عن النفس، وإغاثة المستغيثين. غير كده توسع وسياسة وشغل دنيا مش دين (وده يشمل ما يسمى بالفتوحات الإسلامية)
- مفيش حاجة اسمها دولة اسلامية وخليفة مسلمين.. سيدنا محمد نبي، ﻷمة.. والأمة أكبر من الدولة والدولة سياسة وحكم ونظام، الأمة مبادىء وأخوة وحب في الله.. ولما مات الرسول ماسبلناش نظام حكم نمشي عليه، الإسلام دين بيحتوي المبادىء العلمانية إن صح التعبير.
- الفتنة الكبرى إن عدو الإسلام هو اللي حكم المسلمين وحول النظام البدائي للخلفاء الراشدين لحكم وراثي .. دي الفتنة والنكسة والطامة الكبرى والمقلب الكبير.
- مش حرام إن المرأة تبقى رئيسة دولة.
- مش حرام المرأة تسافر لوحدها طالما الطريق آمن. عشان تبقوا عارفين حتى سفر الرجل وحده زمان غلط. والرسول كان بيأمرهم يسافروا في جماعة ويأمروا عليهم أمير..  المسألة مسألة أمن
- مش حرام المرأة تشتغل أي حاجة بما فيهم قاضي
- *الحجاب* مش عبادة عشان يتقال عليه "فرض وللا مش فرض" إنما الحشمة هي من الآداب العامة وخلق حميد زي الصدق والأمانة والكرم، والعكس صحيح. وشكل الحشمة دي إيه؟ ده يختلف حسب كل زمن ومكان وعقليات
- الإسلام بيوجه نظرنا للمحافظة على الغايات الكبرى وارساء المبادىء العليا.. انما الاحكام والشرائع والفقه هم الوسيلة اللي ممكن تتغير حسب الظروف.. هم اللي بيدوروا حوالين الغايات وليس العكس.. لأن جمودها بيضر بالغايات واحنا عنينا المفروض تفضل معلقة دايما بالغايات. الغايات مثلا زي العدل..
- تكنيك تحريم الخمر "التدرج" وتكنيك التعامل مع العبودية "التفنن في التضييق وتحبيب فك الرقاب والتخلص التدريجي من نظام اجتماعي عتيق" وتكنيك الأمر بالجهاد "اللحظة الحاسمة"  بيوضحوا حاجة مهمة أوي؛ الدين مانزلش عشان شغلته يحرم ويحلل.. الدين قال لنا نبص ع الغايات وادانا تكنيك التحليل والتحريم عشان نخدم الغايات دي.

دي شوية خناقات كبرى كأمثلة قدامك أهيه. قناعتي أنا الشخصية إن هو ده الدين وإن الله العادل بعت لنا نبي يهدينا إليه ويعلمنا ويربينا ويرشدنا بكمال سيرته وبدوره في الإبلاغ والبيان - ووالله يا محمد إني لأشهد أنك بلغت - بس للأسف الحرب القديمة على الإسلام من بداية ظهوره حولت المسارات وألبست الحق ثوب الباطل فبعد 1400 سنة مابقناش عارفين قد إيه الدين بسيط ومش معقد وتحقيق غاياته أهم من الخناق حول تفاصيل لا تودي ولا تجيب.. وإن ربنا هو اللي هيحكم بيننا يوم القيامة، وإن ربنا رب قلوب، وإنه كتب على نفسه العدل، وإن رحمته سبقت عدله.. وإن دليلنا وهدايتنا في القرآن، فلا ريب فيه.

No comments:

Post a Comment