9/26/2015

٣ أفلام

في أجازة العيد دي شفت ٣ أفلام مكنتش شفتهم قبل كده، والتلاتة أتقل من بعض في الأفكار، خلوني أفكر يعني، بصرف النظر حبيت فيلم ايه وماحبيتش ايه

 the invention of lying

أول فيلم شفته، نزلته عشان جينيفر جارنر كانت على بالي وكنت عايزة اشوف لها حاجة. بيحكي عن مدينة مابتعرفش تكدب. كل الناس بيجابوا بصراحة ومعندهمش فكرة خالص عن ازاي يكدبوا. وفي مرة واحد عرف يكدب.. اكتشف الكدب يعني، حتى معرفش يسميه ايه بس عرف يستفيد منه كويس. وفي نص الفيلم كده اضطر يكدب على مامته اللي بتموت وخايفة من الموت فقال لها ماتخافيش انتي هتتبسطي وهتروحي احلى مكان وهتعملي اللي نفسك فيه. الخبر اتنقل لكل الناس وطبعا هم صدقوه وكل اللي شغل بالهم هو ازاي عرف. فاضطر يكدب تاني ويقول انه عرف من شخص عايش فوق وهو اللي قاله. وحكى عن الشخص ده صفات وتصرفات كأنه هو ربنا يعني.. والناس بتصدقه لانهم معندهمش خيار تاني، مايعرفوش يعني ايه كدب. باختصار في الفيلم ده البني ادم اللي كدب اول كدبه هو اللي خلق فكرة الرب، حتى في اواخر الفيلم طول شعره ودقنه وبقى شبه صورة السيد المسيح الشائعة. 

حاجتين فكرت فيهم وانا بتفرج على الفيلم:
أولا المشاهد الأولى من الفيلم، الناس مش بس بيجاوبوا بصراحة بس كمان بيعبروا عن اللي بيفكروا فيه من غير ما حد يطلب منهم.. وده شىء مزعج أوي ومش شايفة انه له علاقة بالصدق . كانت أفورة من الفيلم عشان يخلق مشاهد كوميدية

ثانيا، اللي فهمته من الفيلم إنه بيتبني فكرة إن الإجابات الموجودة في الأديان عن الأمور الغيبية ممكن ماتكونش إلا مجرد كدبة، كدبة الإنسانية خلقتها عشان تهدى من حيرتها في عدم معرفة إيه اللي بعد الموت. وده فكرة مشهورة أصلا. بس في رأيي الفيلم فشل في التعبير عن الفكرة هو اكتفى بإنه يتهم الأنبياء بالكدب وبمتبعيهم بالسذاجة أو البراءة. ليه فشل؟ لأن في الحقيقة أي نبي كانت مشكلته الكبرى هي التصديق، إن الناس يصدقوه، أو بمعنى أصح أي نبي عارف إنه لما يقول ربنا والجنة والنار والحساب وكل الغيبيبات دي هيتكدب من الناس، أولا لأن الناس يعرفوا الكدب، - مش زي الفيلم - وثانيا لأن الناس بيحتاجوا دليل مادي للتصديق - وثالثا لأن أصحاب المصالح اللي هتتضر بسبب معرفة الغيبيبات دي هيحاربوها سواء صدقوا النبي أولا.. وبالتالي مفيش نبي كانت مهمته سهلة، ومفيش نبي كان هيقعد يألف تأليفه ومتوقع إن الناس هتصدقها. أي دين جديد كان دايما فلسفة جديدة وثورة قائمة وصراع شديد. 

 the best offer

الفيلم التاني بقى وده عشان اتكلم عنه فأنا مضطرة أحرقة. بيحكي عن راجل بتاع مزادات كبير في السن بيتعرف على شابة عايزة تبيع لوحات بتملكها أسرتها. راجل عمره ما حب حد وبيقع في حبها، عمره ما اهتم بحد واهتم بيها. راجل كان بيعرف دايما اللوحة الأصلية من المزيفة بس ماقدرش يعرف الحب الحقيقي من المزيف. للأسف الفيلم ده هيبقى السبب في إحساسي بالاغتراب عن الناس وعدم الوثوق فيهم وفي كلامهم او حتى تصرفاتهم :(

PK

الفيلم التالت بقى فيلم هندي - أنا ماليش في الأفلام الهندية بس عايزة يبقى ليا - بس الفيلم ده بالذات اتفرجت عليه بناءا على ترشيح. فيلم هندي يعني فيلم طويل وفيه شوية أغاني ورقص، عادي. بس الفيلم بيتكلم عن فكرة الأديان - كلاكيت تاني مرة في العيد!! - هو بيبتدي بكائن فضائي بينزل الكرة الأرضية وبيتسرق منه الريموت كنترول اللي بيوصله بالطبق الطائر اللي جابه،فمهمته دلوقتي انه يلاقي الريموت كنترول ده، بيقعد يسأل الناس فكل الاجابات حاجة شبه ربنا قادر يرجعهولك. فبيقرر يدور على ربنا عشان يرجع له الريموت كنترول. بيروح معابد السيخ والهندوس والكنايس والمساجد وبيحاول يمارس العبادات دي كلها ويتقرب لكل رب عشان يمكن واحد فيهم يجيب له الريموت كنترول بتاعه. طبعا كائن فضائي مابيقدرش يفهم ليه اصلا في اديان مختلفة وأرباب مختلفة، وكل أسئلته مابيلاقيش لها اجابات. بس في نص الفيلم المسٍألة بتتحول من نقد لفكرة الاديان المختلفة لنقد لفكرة الوسيط (أو رجال الدين) اللي كل واحد بيصور ربنا بصورة معينة وبيستفيد من ورا الدين ماديا.. بس الحقيقة أنا مقتنعتش ايه اللي يخلي الكائن الفضائي ده يبطل أسئلة عن فكرة الاديان المختلفة ويبقى هو شخصيا مؤمن ان في ربنا بس مشكلته مع رجال الدين. رغم ان مسألة رجال الدين مسألة مهمة جدا الحقيقة وعميقة وملهمة، وانا شخصيا عجبتني العبارة اللي قالها لرجل دين "في اتنين ربنا، واحد خلقنا وواحد انت خلقته".. بس انا مش مقتنعة إن كائن فضائي اللي يقولها. المهم يعني الفيلم لطيف جدا ويتشاف فعلا. وده الوحيد اللي هحتفظ بيه من أفلام العيد التلاتة دول.

No comments:

Post a Comment