12/28/2016

وسافرت وجيت

دي محاولة إني أفتكر حصل إيه في الرحلة اللي عملتها ل 3 مدن أوروبية (امستردام - باريس - برلين) في الفترة من ١٦ ديسمبر ل ٢٧ ديسمبر:

١- الشتا، أنا مش هسافر أبدا أبدا لأي بلد ساقعة في الشتا.. أبدا. أنا بتضايق من السقعة، وفكرة إني أصحى كل يوم الصبح وألف وأدور واتفسح في السقعة فكرة سيئة جدا ومتعبة ومرهقة جدا. هي كانت تجربة، وكان لازم أعملها عشان 
اشوف الغيوم الكئيبة والاشجار اللي من غير ورق الكئيبة واعيش السقعة الكئيبة

٢- لو عايزة اعمل شوبنج في السفر مش المفروض اختار وقت الكريسماس عشان كل حاجة بتقفل - في  برلين - او مابيعملوش تخفيضات - في باريس - فالحل يبقى في يناير أو في فبراير، وبلاش باريس. 

٣- العولمة ضربت مفك في المدن والله. على قد ما ده ساعات بيسهل الحياة بس مابيخليش في تميز، هتلاقي نفسك بتشتري الماركة العالمية اللي انت مطمن لها وبتخاف من الماركة المحلية. مع إن المحلية دي هي طعم البلد وثقافة البلد، وإلا كنت بتسافر ليه أصلا..

٤- أعداد العرب كتيرة جدا في العواصم الأوروبية. هتلاقي الجارسون مغربي وحارس المبنى تونسي والشاب اللي سألته ع الطريق سوري وطباخ المطعم مصري وهتسمع عربي بلهجات مختلفة كده عادي وانت ماشي في الشارع، ومحجبات كتير، وحروف وكلمات عربية على المطاعم، ومحلات لحوم حلال سواء تركية أو عربية. هتقابل عرب من كل الطبقات الاجتماعية والمهن المختلفة. أنا مش متخيلة إن أوروبا تقدر تبقى عنيفة تجاه الأقليات دي من المقيمين على أراضيها. المفروض تستوعبهم. تشيل شيلتها يعني، على قد ما أذوا العالم العربي المفروض يستحملوا وجود العدد ده من العرب سواء كانوا لاجئين سوريين هربوا من الحرب أو مصريين طفشوا من الوضع الاقتصادي أو مغاربة أو جزائريين أو توانسة.. مش بس تهتم بالخلايجة السياح اللي ماليين الشانزليزيه

٥- موضوع اليورو بعشرين جنيه ده محبط أوي أوي. يعني لو فطرت واحد كرواسون سادة ب٢ يورو وواحد كابتشينو ب ٣ يورو في برلين - اللي هي أرخص مدينة رحتها - ابقى فطرت بما يعادل ١٠٠ جنيه. يخرب بيتك يا سيسي، لأن ده مش فطار أصلا! أنا مابفطرش الهبل ده، ولما جربت وعملتها في يوم، بعدها بساعة رحت ضربت ساندويتش ب ٦ يورو عشان كنت جعت. قيس على كده تذكرة المترو وللا تذاكر المتاحف والمزارات، وللا أي يورو يتدفع في أي حاجة عادية جدا ومنطقية جدا وبسيطة جدا وأساسية جدا.. هي دايما بقت غالية جدا

٦- امستردام بتقفل من المغرب بس حلوة للتمشية والفرجة ع البيوت الأوروبية التصميم والقنوات والكباري رغم إن لون المية في القنوات يقرف! بس طول ما انت ماشي هتتكبل في ريحة حشيش من حد معدي جمبك أو محل بيبعه عديت من جنبه!! في كل ركن في امستردام تحس إنهم مهتمين أوي بالتعبير عن نفسهم كشعب متسامح ومستوعب لكل الأقليات. معرفش لحد فين بيمارسوا ده فعلا وبيطبقوه. فسحة المركب حلوة، ولأن معندهمش تاريخ كبير فهتلاقيهم بيفتكسوا في أفكار المتاحف، عندهم متاحف للشنط والتعذيب والجنس والمخدرات والمراكب! أكبر متاحفهم فنية منها متحف فان جوخ اللي أهله عملوه!! امستردام تشتهر بتعاطي الحشيش.

٧- باريس زي القاهرة كده زحمة وصوتها عالي وصاحية وعتيقة بس القاهرة أزحم وأعلى صوتا وبتسهر أكتر وأقدم طبعا، اللي بيحب القاهرة هيحب باريس. اللي عايز يعيش في القاهرة المتحضرة والمنظمة يتفضل يروح باريس. برج إيفل طلع حلو فعلا مش حلو في الصور بس. ونهر السين لطيف والتمشية عليه ظريفة جدا. ومتحف اللوفر محتاج أيام عشان يخلص. القسم المصري فيه كبير جدا وكنوزنا هناك كتيرة وحلوة وتقطع القلب. والست موناليزا واخدة وضعها في المتحف ده بزيادة. هناك كل يوم اقابل مش أقل من ٤ أو ٥ سوريين بيشحتوا، وشفت كذا مرة أسرة سورية مفترشة رصيف، ده غير اللي بينتحلوا شخصية سورية ويشحتوا بكلمات عربي بلكنة مش عربي.

٨- برلين. اممم. أنا من زمان كان نفسي أزور ألمانيا. ولما رحت برلين لقيتها صورة أكثر تواضعا من اللي في خيالي، بس بعد شوية استوعبتها وحبيتها واتبسطت. هي مش شبه المدن الأوربية أوي، الذوق الاشتراكي واضح لسه على مبانيها. أحلى حاجة عملتها لما أخدت جولة سياحية لمدة ٣ ساعات مشي فيها واتحكى لنا باختصار عن تاريخها قدام كل شارع أو مبنى أو نصب وقفنا قصاده. مش عارفة إذا كانت الجولات دي موجودة في القاهرة وللا لأ. زرت بقايا سور برلين وكان نفسي أزوره، وزورت راس الست نفرتيتي وكنت عايزة أزورها. عظيمة! كلمة واحدة! وقفت قدامها أتأملها ومش مصدقة إن بيني وبينها أقل من نص متر. لفيت حواليها مرتين عشان اتفرج ع التفاصيل وتفاصيل التفاصيل.. فنان عظيم وست جميلة. 

No comments:

Post a Comment