Showing posts with label fair. Show all posts
Showing posts with label fair. Show all posts

2/04/2007

يا معرض الكتاب.. يا معرض الهنا


ليس كل من يذهب لمعرض الكتاب.. يذهب لشراء الكتب، دا حقيقي، وواقعي جدا وطبعا مؤسف، ومؤسف دى مش اقرار مني بالتحيز للكتب او لشراء الكتب، لكن كل واحد من حقه الذهاب اينما يريد لشراء ما يريد او فعل ما يريد، يعنى الناس تروح معرض الكتاب عشان تشتري كتب او ترفه عن نفسها وعن اولادها فى الجنانين او تشتري شرابات او .. اه والله تشتري شرابات (جوارب يعنى).. الواحد بجنيه ونص :)) او حتى واحد وخطيبته يروحوا المعرض بما انه معرض مهم وبيبع كتب وبالمرة اهى خروجه.. يروحوا المعرض ويتمشوا شوية ويدخلوا دار نشر وللا اتنين ويشتروا لاختها الصغيرة كتاب ملون عن تعليم الصلاة.. ويروحوا

طبعا الأمر مختلف شوية معايا.. صحيح المعرض ابتدا معايا من باب اللعب اللى بيشتريها لنا بابا لما كان بينزل المعرض، لكن ما كبرت وبقيت فى ثانوي وبياخدني معاه، لقيت نفسي بعشق المكان الأسطوري ده اللى هو اكبر من اى مكتبه واللى هو مليان كتب وورق ابيض وكلام كتير واغلفة شكلها حلو

وشوية شوية لما بقيت فى الكلية ابتديت اروح مع اصحابي، الحقيقة هما راحوا معايا مرة واحدة، وحرموا أولا لأنهم مش بيحبوا القراية ومش رايحين يشتروا كتب، وثانيا لأنى كنت بخليهم يقعدوا بره كل سرايا وادخل انا الف بينما هم يتشمسون.. عادي جدا هما اللى تعبوا من اللف معايا، وانا كان لازم الف عشان انا مكنتش بروح المعرض غير يوم واحد، وكانت مصر - القاهرة اقصد- بعيدة عليا جدا وقتها، والمسافة رهيبة والزمن مش فى ايدي

وبعدين قعدت كام سنة اروح مع أحمد اخويا، صحيح هو متررد بشكل غريب فى شراء اى حاجة ومن بينها الكتب، وصحيح سابني مرة وراح الاستاد عشان ماتش الزمالك والاهلي، لكن والشهادة لله لحد السنة اللى فاتت كان يروح معايا و يستحمل لفي على الكتب، ويشيل عنى كمان

وبما ان السنة دى احمد اخويا خلص اجازته ومش هيقدر ييجي معايا، وبما ان اصحابي مش ممكن يروحوا المعرض لأن دا بالنسبة لهم من رابع المستحيلات، وبما انى كنت بتلكك على اى حد ييجي معايا، والا اكيد كنت هروح لوحدى، فشبط فى رغبة هدى بنت خالتي لما قالت انها عايزة تروح معرض الكتاب.. واعتبرت ان دا تشجيع كافي منها انى اسيب كل اللى انا مشغولة فيه واقطتع يوم للمعرض كعادة سنوية ربنا ما يقطع لى عادة، قال يعنى بقية السنة مافيش فيها كتب

وقررت انزل المعرض يوم الجمعة، بس غصب عني انى اروح الجمعة وهو يوم معروف بزحامة، لكن مكنتش قادرة اخد اجازة من الشغل،
اول ما هبطنا الى المعرض لقينا طابور من الخلايا البشرية ، هو مش طابور واحد، هما اتنين، للجنسين. طبعا جايين متأخرين -كانت حوالى اتناشر ونص- ولسه هنقف فى كل الطابور ده؟ مكنش فى قصادي غير طريقة المترو.. انى روحت للبنت اللى واقفة تالت او رابع واحد واديتلها الاتنين جنيه وقلت لها ممكن تقطعيلى معاكى اتنين؟ ميرسي اوى

تخيلوا بأه اول ما ادخل المعرض والاقى مكتبة مدبولى وادخلها اتصدم ع الصبح كده فى اسعار المحروسة من العين.. الكتب، حاجة تقرف بجد، انا متفهمة ان الكتاب ممكن ينط من تمنه الطبيعي ويتضاعف لو اللى كاتبه واحد مشهور ونجم فى عالم الكتابة مثلا او اتشهر على حس قضية ما او اى سبب يخليي مجرد ذكر اسمه على الكتاب حتى لو هو كاتب المقدمة بس ان الكتاب يتضاعف تمنه، او الكتاب يكون غالي عشان مترجم.. انما ان يكون عليه اسم حد مش معروف بالدرجة، ويكون كمان طباعته على ورق لحمة، اقصد يعنى ورق اصفر ردئ من الى بيجيب الربو ، ويبقى بخمسين ستين جنيه؟؟ واللى يفرس انه كمان يكون من القطع الصغير واحتمال ما تتعداش صفحاته المئتين صفحة، طبعا انا عارفة ان الكتاب مش بحجمة انما بقيمة البتاع اللى جواه.. انما تخيلوا لما اكون شاريه قبل ما اروح المعرض وقبلها باسبوع واحد بس، كتاب قاااااد كده وبتلاتة جنيه ونص بس.. وعن مين كمان عن "كامي" و "سارتر" يعنى خلطة فلسفة على ادب على تاريخ وتحليل لكل ده.. صحيح الكتاب مدعم - صادر عن سلسة عالم المعرفة، الكويت- لكن بردو انا اتاخدت اوى بالفرق ده، يعنى مثلا لما هما هيدعموا الكتاب، استحالة يكون اساسا لو باعوه من غير دعم يجيب اكتر من عشرين قول خمسة وعشرين جنيه ويبقوا كسبانين فيه حلو كمان

المهم، نفسي اتسدت وحسيت ان الجشع طبق على مراوحي قلت اخرج اشم شوية هوا، يادوبك خرجت من هنا وعنيا وقعت على دار الشروق اخدت هدى من اديها ودخلنا، وهناك الموضوع كان اهون بكتير من مجزرة مدبولي، النكتة ان الحكاية دى كمان بتحصل لى كمان فى ميدان طلعت حرب نفسه.. اتخنق من مدبولى اروح اشتري من دار الشروق، عموما اغلب نجومى اللى بفضلها بتبقى كتبهم فى الدار دي.. يعنى حملت تحميلة تمام من هناك، لدرجة انى جريت على هدى اللى كانت واقفة بعيد عنى والكتب بتسحلنى، وقلت لها ياللا بسرعة كفاية انا حاسه انى بغرق، كل ما الف اطلع وفى ايدي كتابين تلاتة.. والكوميديا انهم بيطلعوا فى ايديا بعد المقارنة والمحايلة انى اخد واحد واسيب التانى، لأن فى بالى ان اليوم لسه طويل ودور النشر كتير

خرجنا وانا فى ايدي بتاع تمن تسع كتب وهدى كمان اخدتلها تلات كتب منهم كتاب هديه لخطيبها، ياترى هنروح فين دلوقتى؟

لسه بدري، انا قلت نروح سور الازبكية لأنى بقيت خايفة على الفلوس وقلت اروح هناك الاول، بس ما رضيتش اكسر بخاطر هدى وقلنا نروح فرع الاخوان بأه.. اصل المعرض دا تلات راقات.. الراق الاولانى راق سور الازبكية والراق التانى راق الاخوان والراق التالت راق السرايات ولو ان السرايات بردو فيها كم غير بسيط من المكتبات الاخوانية والسلفية

هدى بنت خالتى تعتبر حاجة اخوانى مبتدئة كده :) يعنى كان هدفها من المعرض تشترى كميات من شرايط عمرو خالد وآخرون، دا لأن وباعتراف هدى نفسه انها بتحب تسمع ومش بتحب تقرا، عادى جدا.. اغلب البشر كده دلوقتى

ابتدينا راق الاخوان وعن نفسي انا ملاحظة تطور كبير فى البتاع، اللى هو يعنى البوسترات بقت اشيك نوعا من قبل كده، مودرن اكتر وتخم احيانا.. يعنى على رأي كريم عبد العزيز.. الصرف باين، وكمان بقى فى تصدير لعدد كبير من الناس اللى بيغنوا - احم - اقصد اللى بينشدوا، معرفش ايه الفرق بس هو كده.. لاحظت كمان انهم مستوردين منشدين على طريقة سامي يوسف، واغلب البوسترات واخدة الطريقة الامريكانى المعتادة لالتقاط الصور.. بنطلون جينز وقميص ابيض مفتوح على اكيد حاجة بيضة تانية من تحت القميص وايده فى جيبه تقولش محمد حماقي :) ودا فى حد ذاته تطور كبير

وبينما هدى بتقلب فى شرايط عمرو بعد ما فشل الولد فى اقناعها انها تاخد تلات مجموعات من شرايطه بسعر خمسة وسبعين جنيه بدل ما تاخد مجموعة واحدة بخمسة وتلاتين، لا انما هى كانت عايزة تشتري شرايط فرط.. ناقصة المجموعة اللى عندها وعايزة تكملها بس.. واحيانا كانت بتشترى بالاتنين، واحد ليها والتانى تسلفه ثواب، المهم انا عادة عندى حساسية من الاغانى اللى بيسموها اسلامية، ويمكن مش بحب اسمع الا اللهم سامي يوسف فى بعض اغانيه لأنه هو اكتر حد طلع من دايرة الطريقة الغريبة اللى بيغنوا بيها، الغريبة انى طول ما احنا واقفين فى دور النشر دى، الاغانى اللى مشغلينها اغلبها من ألحان معروفة ومشهورة... شايلين كلامها العادى وحاطين كلام تانى.. طيب دا اسمه ايه؟ اه ومين صحيح، عادل عبد العال ده؟ اللى صورته واخدة نص غلاف كتابه، الاخ حاجة كده زي عمرو خالد ايام عزه، عرفت من هدى انه دكتور ليه برنامج فى المحور عن الطب البديل.. بس الحقيقة هو متصدر فى معرض الكتاب كنجم من نجوم شركة النور.. اللى هى الشركة اللى بتنتج حاجات عمرو والآخرون بردو

بس خلاص.. هدى اشترت اللى هى عايزاه.. ومنها على سور الازبيكة عدل.. هناك الواحد يقف تطرب اذانه بجمل من نوعية " الكتاب بجنيه"، او " الكتاب باتنين جنيه" او " الكتاب بخمسة جنيه" طبعا فى كتب تانية بتبقى مش تبع التسعيرة دى.. ما بيتعبنيش غير انى لما باجى ادور باقعد اكح واديا بتتبهدل تراب، وغالبا بلاقى نفسى بدور فى كتب مش اغلبها نفيس ولا حاجة، دا ركام من الكتب الهبلة فى وسطها درر مكنونة حاجة تفكرك بالبحر اللى فى احشائه الدر كامن فهل ساءل الغواص عن " عليييييي" ه


قعدنا ارتحنا شوية، واتغدينا، وقلنا نكمل فى السرايات بأه.. ولفينا بكل حماس بعد ما خلصنا من الكتب اللى الى فى ادينا وحطيناها فى امانات صالة اربعة،واخدنا المارك وخرجنا فى بقية السرايات ولما جينا نروح، روحنا عشان ناخد الكتب.. لقينا السرايا بتقفل، والولد بتاع الامن مش راضي يدخلنا وقالنا ان السرايا قفلت والراجل بتاع الامانات لسه ماشى، كنا ناويين نتخانق.. طب بس روح نادلنا حد من جوه.. احنا عايزين نروح، هنسيب لكوا الكتب يعنى!!!

بس.. الراجل بتاع الامانات لاقيناه جاى من ورانا، واذ صدفة هو لمحنا وخمن اننا اصحاب الشنط الى ملقاش ليها صاحب.. ودخل وادالنا الكتب وروحنا بعد ما الدنيا مطرت شوية صغيرين كده علينا

روحت ومعايا كتبي، وكانت رغبتى الاولى بعد ما روحت.. انى انام، عشان عندي شغل بكرة الصبح


------
نتورة:
دخلنا جناح هيئة الكتاب - حكومة يعنى - للكتب الاجنبية ، لقينا الكتب متبهدلة وفوق بعدها على الارفف بشكل غبي، بصينالاه من فوق لتحت وسبناها وخرجنا

ماكنش ليا نفس ادخل مكتبة الاسرة السنة دى

أحيانا تشوف كتاب وتيجي تشتريه تكسل، ويحصلك كذا مرة ، اهو انا كنت كل ما اروح دار الشروق طول السنة اللى فاتت اكسل اشترى كتاب محمد عمارة "التفسير الماركسي للاسلام" بس الحمد لله ادينى اشتريته المرة دى

كانوا فرحانين بيا اوى فى دار ميريت لما اشتريت اربع كتب.. ونزلولي خمسة جنيه "بحالهم" ، ميرسي طبعا، بس ايه يا جماعة انتو مش بتبيعوا بردو

المعرض السنة دى اكثر بهدلة وعدم نظافة من كل سنة، بقى سويقة من الاخر

هما ليه مامدوش فترة المعرض زي كل سنة؟