9/30/2019

تلك الأيام

تلك الأيام عندما لا أجد دافعا للاستيقاظ مبكرا ولا متأخرا، عندما ألغي كل المواعيد من أجل الاستلقاء في السرير. لا أنظر في شاشة هاتفي أو حتى في السقف، بل أغمض عيني أتخيل نوما أبديا.

تلك الأيام التي لا يمكنني فيها أن أخفي خيبة تبدو على وجهي، فأختفي أنا عن الآخرين. لا أريد لأحد أن يشفق علي. لا أريد لأحد أن يلاحظ فيشفق علي أو يتكبر. 

تلك الأيام حيث من الممكن أن أمرض بسهولة بمجرد أن أفكر في ذلك، أن تزيد حرارة جسدي أن أشعر بتعب وانهاك لا مثيل لهما. يضيع حتى صوتي فلا يمكنني أن أتحدث هاتفيا مع الآخرين. أفرح، فرحا مؤقتا بتلك القطيعة المؤقتة.

12/28/2016

وسافرت وجيت

دي محاولة إني أفتكر حصل إيه في الرحلة اللي عملتها ل 3 مدن أوروبية (امستردام - باريس - برلين) في الفترة من ١٦ ديسمبر ل ٢٧ ديسمبر:

١- الشتا، أنا مش هسافر أبدا أبدا لأي بلد ساقعة في الشتا.. أبدا. أنا بتضايق من السقعة، وفكرة إني أصحى كل يوم الصبح وألف وأدور واتفسح في السقعة فكرة سيئة جدا ومتعبة ومرهقة جدا. هي كانت تجربة، وكان لازم أعملها عشان 
اشوف الغيوم الكئيبة والاشجار اللي من غير ورق الكئيبة واعيش السقعة الكئيبة

٢- لو عايزة اعمل شوبنج في السفر مش المفروض اختار وقت الكريسماس عشان كل حاجة بتقفل - في  برلين - او مابيعملوش تخفيضات - في باريس - فالحل يبقى في يناير أو في فبراير، وبلاش باريس. 

٣- العولمة ضربت مفك في المدن والله. على قد ما ده ساعات بيسهل الحياة بس مابيخليش في تميز، هتلاقي نفسك بتشتري الماركة العالمية اللي انت مطمن لها وبتخاف من الماركة المحلية. مع إن المحلية دي هي طعم البلد وثقافة البلد، وإلا كنت بتسافر ليه أصلا..

٤- أعداد العرب كتيرة جدا في العواصم الأوروبية. هتلاقي الجارسون مغربي وحارس المبنى تونسي والشاب اللي سألته ع الطريق سوري وطباخ المطعم مصري وهتسمع عربي بلهجات مختلفة كده عادي وانت ماشي في الشارع، ومحجبات كتير، وحروف وكلمات عربية على المطاعم، ومحلات لحوم حلال سواء تركية أو عربية. هتقابل عرب من كل الطبقات الاجتماعية والمهن المختلفة. أنا مش متخيلة إن أوروبا تقدر تبقى عنيفة تجاه الأقليات دي من المقيمين على أراضيها. المفروض تستوعبهم. تشيل شيلتها يعني، على قد ما أذوا العالم العربي المفروض يستحملوا وجود العدد ده من العرب سواء كانوا لاجئين سوريين هربوا من الحرب أو مصريين طفشوا من الوضع الاقتصادي أو مغاربة أو جزائريين أو توانسة.. مش بس تهتم بالخلايجة السياح اللي ماليين الشانزليزيه

٥- موضوع اليورو بعشرين جنيه ده محبط أوي أوي. يعني لو فطرت واحد كرواسون سادة ب٢ يورو وواحد كابتشينو ب ٣ يورو في برلين - اللي هي أرخص مدينة رحتها - ابقى فطرت بما يعادل ١٠٠ جنيه. يخرب بيتك يا سيسي، لأن ده مش فطار أصلا! أنا مابفطرش الهبل ده، ولما جربت وعملتها في يوم، بعدها بساعة رحت ضربت ساندويتش ب ٦ يورو عشان كنت جعت. قيس على كده تذكرة المترو وللا تذاكر المتاحف والمزارات، وللا أي يورو يتدفع في أي حاجة عادية جدا ومنطقية جدا وبسيطة جدا وأساسية جدا.. هي دايما بقت غالية جدا

٦- امستردام بتقفل من المغرب بس حلوة للتمشية والفرجة ع البيوت الأوروبية التصميم والقنوات والكباري رغم إن لون المية في القنوات يقرف! بس طول ما انت ماشي هتتكبل في ريحة حشيش من حد معدي جمبك أو محل بيبعه عديت من جنبه!! في كل ركن في امستردام تحس إنهم مهتمين أوي بالتعبير عن نفسهم كشعب متسامح ومستوعب لكل الأقليات. معرفش لحد فين بيمارسوا ده فعلا وبيطبقوه. فسحة المركب حلوة، ولأن معندهمش تاريخ كبير فهتلاقيهم بيفتكسوا في أفكار المتاحف، عندهم متاحف للشنط والتعذيب والجنس والمخدرات والمراكب! أكبر متاحفهم فنية منها متحف فان جوخ اللي أهله عملوه!! امستردام تشتهر بتعاطي الحشيش.

٧- باريس زي القاهرة كده زحمة وصوتها عالي وصاحية وعتيقة بس القاهرة أزحم وأعلى صوتا وبتسهر أكتر وأقدم طبعا، اللي بيحب القاهرة هيحب باريس. اللي عايز يعيش في القاهرة المتحضرة والمنظمة يتفضل يروح باريس. برج إيفل طلع حلو فعلا مش حلو في الصور بس. ونهر السين لطيف والتمشية عليه ظريفة جدا. ومتحف اللوفر محتاج أيام عشان يخلص. القسم المصري فيه كبير جدا وكنوزنا هناك كتيرة وحلوة وتقطع القلب. والست موناليزا واخدة وضعها في المتحف ده بزيادة. هناك كل يوم اقابل مش أقل من ٤ أو ٥ سوريين بيشحتوا، وشفت كذا مرة أسرة سورية مفترشة رصيف، ده غير اللي بينتحلوا شخصية سورية ويشحتوا بكلمات عربي بلكنة مش عربي.

٨- برلين. اممم. أنا من زمان كان نفسي أزور ألمانيا. ولما رحت برلين لقيتها صورة أكثر تواضعا من اللي في خيالي، بس بعد شوية استوعبتها وحبيتها واتبسطت. هي مش شبه المدن الأوربية أوي، الذوق الاشتراكي واضح لسه على مبانيها. أحلى حاجة عملتها لما أخدت جولة سياحية لمدة ٣ ساعات مشي فيها واتحكى لنا باختصار عن تاريخها قدام كل شارع أو مبنى أو نصب وقفنا قصاده. مش عارفة إذا كانت الجولات دي موجودة في القاهرة وللا لأ. زرت بقايا سور برلين وكان نفسي أزوره، وزورت راس الست نفرتيتي وكنت عايزة أزورها. عظيمة! كلمة واحدة! وقفت قدامها أتأملها ومش مصدقة إن بيني وبينها أقل من نص متر. لفيت حواليها مرتين عشان اتفرج ع التفاصيل وتفاصيل التفاصيل.. فنان عظيم وست جميلة. 

12/14/2016

متفرقات

١- أنا بقيت لما بزعل من حد، بتخانق معاه في خيالي وبعدين ما اتخانقش في الحقيقة بس أفضل زعلانة وواخدة جمب.. وده غلط، مش كده؟
٢- بقالي فترة حاسة متضايقة أوي إني قربت أتم ٣٥، متضايقة أوي وحاسة إني كبرت فجأة، وملامحي كبرت، وإن في حاجات فاتتني عمرها ما هتتعوض، وإن في حاجات ماينفعش أعملها بعد ما اتم ٣٥ عشان هبقى كبرت أوي ع الكلام ده.. انا متضايقة
٣- مسافرة يوم الجمعة رحلة أجازة طويلة نسبيا، مش عارفة إذا كنت هعرف أفصل فيها ومافكرش في الشغل وللا لأ، ومش عارفة هتبسط في السقعة دي وللا لا.. بس دي رحلة بقالي سنتين عايزة أعملها.. سنتين مافصلتش من الشغل!!
٤- أنا عندي سر، اتنين بس يعرفوه بس ومش عارفة امتى هقدر أقول للعالم عليه..

10/21/2016

القلق والتوتر

لست أدري النهاردة كتبت على فيس بوك: 

 "كل يوم أقرأ نصايح دكاترة ملخصها : تجنبي القلق والتوتر..
ماشي ماعنديش مشكلة.. بس ممكن حد يقول لي بتعملوها إزاي؟"

وبما إن القلق والتوتر بقوا جزء من حياتي في الفترة الأخيرة فأنا قررت إني اتكلم عنهم هنا في البوست ده. عندي شوية تصورات عنهم ملهاش أي أساس غير (١) احتكاك شخصي بيهم لفترة تعتبر طويلة نسبيا دلوقتي بما إني داخلة على سنة ونص في علاقة شبه دائمة و (٢) بعض القراءات سواء كتب أو مقالات أو فضفضات ناس.

- أول حاجة، مهم نتعرف على المجموعة كلها، هي بتيجي باكدج واحدة: التوتر stress - القلق anxiety - الهم worry- الاجترار rumination.
باختصار دي الحكاية كلها، بتبتدي بشىء يدوس على زرار التوتر، ممكن يكون الشىء ده عامل خارجي (مشكلة في الشغل مثلا) أو عامل داخلي فسيولوجي (الدورة الشهرية مثلا) أو عامل داخلي نفسي (القلق المزمن مثلا أو الاكتئاب). لما زرار التوتر ده بيتداس عليه بيفرز هرمونات (الادرينالين) فبيسبب القلق. والقلق ليه أعراض جسدية زي إن القلب يدق بسرعة والقلق ممكن يتسبب في نوبات الهلع panick attacks.

أنا نفسي لما بقلق بيقل تركيز وبحس إن كتافي تقيلة أوي وبكلضم كده وماببقاش قادرو افرد وشي، اللي هو بيبقى باين يعني. لما بقلق ما بقدرش أوقف تفكير في اللي قالقني وده بقى اللي اسمه شايلة الهم worry وافضل افكر واعيد تفكير وافتكر حاجات تانية بتقلقني فافكر فيها وهكذا، والدوامة دي بقى اسمها اجترار rumination.

 - عادة التوتر اللي بيحصل بسبب عامل خارجي بيكون العامل ده لسه قائم، مشكلة موجودة ومانتهتش لسه.. وإلا كان يبقى الحال مختلف إما فرح أو حزن. المفروض إن التوتر زي الألم كده مهم عشان ينبه الإنسان إن في مشكلة فيتعامل معاها، وهو زي الألم بردو في إنه بيستمر وبيضغط علينا ومابنبقاش قادرين نستحمل رغم إننا "خلاص يا عم عرفنا إن في مشكلة وعرفنا إن المفروض نحلها". بس أبدا، هو بيستمر ويفضل.

- طيب إزاي نتخلص من التوتر؟ زي ما بنتخلص من الألم.. إحنا بنتخلص من الألم ازاي؟ بحاجتين، بالحل طويل الامد وهو إن المرض/ الجرح يتعالج، و بالحل قصير الأمد المسكنات. مسكنات التوتر دي بقى كتير أوي أوي، ممكن تعمل كذا حاجة مع بعض، وممكن حاجة واحدة، وممكن كل ما واحدة تجيب اخرها تسيبها وتعمل غيرها وهكذا.

أنا مثلا بحاول بعمل الحاجات دي حاليا عشان احاول اقلل مساحات التوتر:
١- بنظم وقتي، وبفصل بين الشغل وحياتي الشخصية.. وقت الشغل شغل ووقت المش شغل مش شغل.
٢- بحاول ما بقاش لوحدي، وبحاول يبقى معايا ناس بحبهم وبتبسط وانا معاهم .. ناس طاقتهم ايجابية .. ناس بحس معاهم بالأمان
٣- بحاول احافظ على ممارسة الرياضة والمشي واليوجا
٤- لما اكون قلقانة بشكل عنيف بعمل تمرينات التنفس. ببساطة تاخد نفس عميق ببطء وتطلع ببطء وتستمر على الحكاية دي لحد ما تهدى.. انت بتساعد مخك يدخله شوية اكسجين حلوين وبتركز في حاجة تانية خالص غير مسبب القلق.
٥- الفضفضة، الكلام بصوت مسموع لحد بتحبه، وانك تسمح له يطبطب عليك وينصحك ويدلعك ويخفف عنك، بس ده مش معناه انك تسوق فيها وتبقى كتلة كأبة ونكد..
٦- انا كتير اوي لما ابقى قلقانة بلعب candy crush وفي ناس بتلون
٧- دلع نفسك.. دلع نفسك .. حبها وماتجيش عليها وشوف عايزة ايه واعمله.. دلع نفسك..
٨- ما تاخدش قرار وانت متوتر. دايما نام واصحى قبل ما تاخد قرار.

في حاجات كتير أوي ونصايح وتكنيكات ممكن تلاقيها عشان تعرف ازاي تتخلص من القلق والتوتر.. خلينا بس فاكرين ان دايما التخلص منهم بيبقى مؤقت، طالما السبب الأساسي لسه موجود. انت بس بتاخد مهدئات او مسكنات.. ودي مش حاجة وحشة او قيمتها قليلة.. زي ما مهم جدا تاخد مسكنات للألم لحد ما سبب الوجع يروح.

- نقطة كمان مهمة، لازم انت من جواك تبقى حاسس انك بتعمل كل اللي عليك عشان سبب القلق الاساسي يروح. احساسك الداخلي بالتقصير هيزود المشكلة. اعمل اللي عليك عشان ترتاح "شوية"

- النقطة الأهم، إنك تفتكر ربنا. ربنا هو اللي في ايده حل مشكلتك، وهو اللي هيرفع عنك الابتلاء ده، صحيح مطلوب منك تبذل مجهود، بس ده عشان ربنا قال ناخد بالأسباب.. إنما ماتنساش السبب المطلق، ما تنساش قدرة ربنا اللي ممكن في غمضة عين تنقلك من حال لحال. عشان كده احنا بندعي ربنا، وبنصلي، وبنتقرب منه.. الصدقة مثلا بتريح القلب جدا، القرآن بيهدي، دعاء طويل بخشوع وتذلل لرب العالمين وخالق الكون في سجدة بيرسم على وشك ابتسامة اليقين وحسن الظن بالله.. إنك أصلا توقن إن كل ده مش هيستمر وهيخلص، وإن الحياة عموما رحلة ابتلاء مسيرها تنتهي، وإننا محتاجين في الحقيقة نفكر في الآخرة أكتر ما بنفكر في الدنيا وهمومها.. كل ده هيخليك تسمو وتعلو على المشكلة اللي انت فيها، هتبص عليها من فوق...

- وفي نقطة لوحدها أحب اقول إن الذكر مهم جدا. سواء الاستغفار أو التسبيح أو كل العبارات اللي بنقولها في الأذكار.. بجانب إن المعنى نفسه إيماني والتفكر فيه أثناء الترديد مهم، بس كمان تكنيك الذكر نفسه، وهو ان في عبارة قصيرة بيتم تكرارها مرات ومرات.. الحكاية دي بتهدي جدا.. الذكر عندنا شبه المانترا اللي بيمارسوها هواة التأمل وكده.

- بس بعد كل ده، ماتفتكرش إن التوتر والقلق بيروحوا خالص كده.. ممكن نفكر فيها كنسبة، عايزنها تقل لأقل نقطة ممكنة مثلا، يعني لو قلت ١٠ في المية حلو، لو قلت ٥٠ في المية ده انجاز، ومعجزة بقى لو قلت ٩٠ في المية.

- طبعا ممكن ما يكونش في سبب خارجي للقلق. الستات مثلا من اعراض الدورة الشهرية عندهم انهم يقلقوا ويكتئبوا ويجوعوا وتحصل لهم حاجات مؤذية كده قبل او اثناء الدورة. في الفترة دي بيبقى التفكير هوس.. غلط جدا جدا تاخد قرار او تنفذ فكرة فكرت فيها في الفترة دي.. أصلا بتخترع فكرة تقلق بسببها، بتفتكر حاجة قديمة تتنكد بيها.. حاجة زفت كده. 

- تخيل بقى لو واحدة ست عندها قلق واكتئاب بسبب الدورة الشهرية وكمان في سبب خارجي موترها ومخليها قلقانة.. تفتكر ممكن تبقى عاملة ازاي :( بردو لازم تلجأ لمسكنات التوتر عشان مفيش حل تاني.. أهم مسكن في الفترة دي الشوكولاتة والشيبسي

- في حاجة اخيرة كده اسمها apprehension مش عارفة بالعربي لو ليها مصطلح معين انما هي معناها الخوف من شىء مرتقب، او الخوف من المستقبل.. وده قلق من مستوى تاني.. ما بيبقاش عندك سبب معين للقلق بس لأنك اتأذيت كتير فانت بقى عندك قلق مزمن ودايما خايف من حاجة تحصل في المستقبل.. قلق كده بيبقى مصاحب ليك في كل حالاتك وكل دقيقة، من أول ما بتصحى من النوم لحد ما تنام. قلق موجود رغم ايمانك بربنا، قلق مابينتهبش ومابيقفش، يمكن يخف شوبة بس محسوس.. يمكن يكون الحل انك تزور معالج نفسي، أو انك تقرا وتبقى فاهم اللي بيحصل لك وتعمل مسكنات كتير بقى إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

9/10/2016

أمنية واحدة

الموت بقى بالنسبة لي أمنية ورغبة شديدة بتزيد يوم عن يوم. مش من باب الاكتئاب خالص، بس من باب إن الدنيا دي متعبة ومش مريحة ومبقتش بحبها ولا بحب أي حاجة فيها وعايزة أغيرها. مش بس متعبة ليا، لكن متعبة لكل الناس وكل الكائنات.  شوف كم الفقرا والمرضى، شوف المآسي اليومية والأحزان والألم والتعاسة والفقد والعجز والظلم اللي البشر عايشين فيه. شىء فوق الاحتمال. تجاهل الأخبار عشان نقدر نكمل ونعيش مابقاش حل. ووجع الضمير تجاه كل البلاوي دي مابيحلش البلاوي.

 مش خايفة من الموت ولا خايفة أكون مش مستعدة أقابل ربنا. بقى عندي تسامح مع نفسي وتقصيرها وعارفة إني عملت حاجات حلوة وعارفة إن قلبي سليم، ومأذتش حد، ع الأقل مش عن قصد. وعندي يقين وعشم إن ربنا هيسامحني على أي تقصير أو غلطة أو ذنب. عندي حسن ظن بالله. وبالتالي مفيش حاجة النهاردة تخليني ما انتظرش الموت واتمناه.. مين ما يحبش يتمنى الخلاص؟

معقولة مفيش حاجة متعلقة بيها النهاردة؟
مفيش.
مفيش حاجة بتسعدك؟
لا.
مفيش حاجة مستنياها؟
لا.

وإذا كنت بحب شوية ناس فأنا أكتر حاجة مرعوبة منها إنهم يسبقوني للموت، فأنا عايزة اسبقهم واستناهم هناك
وإذا كان ليا دور ما في الدنيا، فأنا بحاول اعمل اللي عليا أهو .. لكن دا مايمنعش إني اتمنى على ربنا إنه ياخدني بقى

8/17/2016

أنا لا أنظر إلى الوراء. وهذا ليس مدعاة للفخر بل في الحقيقة هذا اعتراف مشين. أنا الآن اعترف لك بواحدة من أخطاءي. ربما لو كنت أنظر للوراء، لوجدتك تنظر أنت أيضا فيختلف الأمر كله. ربما هو شىء من الكبر أو شىء من الخوف، وكلاهما على كل حال خطيئتان كبيرتان. 

7/26/2016

لما حد بيسألني عاملة ايه؟ بقول مش كويسة. لما بيسألني مش كويسة ليه؟ مابعرفش أجاوب.

أنا مش كويسة خالص. قلقانة ومتوترة وحاسة إني قلبي هيقف. أيام ببقى قلقانة نص نص وأيام ببقى قلقانة أوي. أيام ببقى حاسة إني عارفة السبب وأيام ماببقاش عارفة ولا فاهمة قلقانة من إيه. أنا دلوقتي مثلا بجد والله مش فاهمة أنا قلقانة من إيه. قلقانة وزعلانة مع بعض. محبطة أوي وحاسة إني وحيدة أوي.

السفر بقى علاج مؤقت. سافرت الويك اند اللي فات مع رانيا.. واتبسطت جدا. ونسيت القلق والتوتر، وحكيت معاها زي ما يكون احنا اصحاب قدام. واتبسطت جدا جدا بالصداقة الجديدة دي، وباليومين دول. وحتى لما موبايلي وقع مني في الرمل وضاع، قررت اني مش هخلي حادثة زي دي تبوظ مزاجي وسعادتي بالرحلة دي. عظيم هايل! بس رجعت للقاهرة والشغل والحياة دي، الحياة اللي بتقلقني وتخوفني من غير سبب :( 

7/04/2016

أنا حرفيا النهاردة شايلة الهم لوحدي. وده مفزع وأنا مخضوضة. قلقانة طول الوقت ومتوترة وماببطلش تفكير في مصايب مش حقيقة ومشاكل ما بتحصلش.. مادتش فرصة لنفسي حتى افرح بان الامور هديت وان الازمة انتهت على خير وان ربنا رزقني من بعد عسر يسر.. بس مابقتش بآمن لبكرة. بقيت عاملة زي اللي بيقدر البلا قبل وقوعه. ومش عارفة افرمل نفسي. حاسة اني دماغي هتنفجر كمان شوية. يا رب طمن قلبي وقويني

6/20/2016

قال لك بيتر بان

طلع في ظاهرة جديدة نوعا اسمها peter pan generaration وده مصطلح بيطلق بره على الناس اللي في مرحلة عمرية من 25 الي 40 ولسه حاسين انهم صغيرين فعايشين حياتهم من غير تخطيط للمستقبل ومابيفكروش يتجوزوا او يستقروا.. واحساسهم الداخلي انهم لسه صغيرين في السن..

الحقيقة انا كمان عندي الاحساس ده.. عميق جدا جوايا.. احساسي اني لسه صغيرة - كده في المطلق من غير عمر معين. ساعات بقابل ناس في التلاتينات واقول ياااه دول كبار وبعدين اخد بالي اني انا كمان في التلاتينات واستغرب اوي اني مش شبهم ولا زيهم. بس ما كنتش بترجم احساسي باني مش شبهم ده يعني ايه،ولا كنت بقف عنده. لحد ما عرفت موضوع ال peter pan generarion ده..

قبل بردو ما اعرف الموضوع ده، كان بقالي فترة ممتنة للتلاتينات بتاعتي - ولحد دلوقتي - وبقول دايما انها احلى فترة في حياتي، واني عملت فيها اللي ماعملتوش في العشرينات او اللي فشلت اعمله في العشرينات زي اني خسيت واني بقيت اسافر واني بروح الجيم واني بقيت اعرف اتصرف في علاقتي بالناس واديرها أحسن.

معرفش ايه تفسير حالة بيتر بان دي، ولا ايه سببها، ولا لحد امتى هفضل مقتنعة اني لسه صغيرة. ولا ازاي ده ممكن يأثر سلبا أو ايجابا على حياتي. بس لما ارجع بذاكرتي لفترة المراهقة مثلا من اولها لاخرها انا كنت قاعدة قدام التلفزيون او في ايدي كتاب او مجلة أو بذاكر طبعا. وبعدين لما اتخرجت من الكلية وكان عندي عشرين سنة ابتدى تحدي المستقبل الوظيفي بس كمان ابتدا تحدي اني اتعامل مع الناس اصلا! وده اخد مني تقريبا فترة العشرينات كلها، فيادوبك دلوقتي اللي ابتديت اعمل حاجات وانفذ خطط كان المفروض تبتدي بدري عن كده.. مش عارفة هل ده ينفع تفسير لاحساسي وللا لا. بس الاكيد ان ده مختلف عن الاجانب بره اللي عندهم نفس الحالة لأنهم من سن صغير بيخرجوا وبيجربوا وبيبقوا مسؤلين عن نفسهم. انا بشترك معاهم في نفس النتيجة لكن اسبابنا مختلفة!