يلعب الكرة مع آخرين، ثم يسقط على شىء مغطى.. يتحسسه.. جسد
يظهر الوجه القبيح للجسد المغطى وبيداه يمسك برقبته ويشده إليه
يصرخ، ينادى عليها، تأتى تشده من بين اليدين القبيحتين.. يتنازعانه ولازال يصرخ
----------
فتح لنا الباب، أول مرة أراه.. وسيماً مبتسماً شعره أسود بـ(جِل). لم يبدو عليه أثر أى شىء، ابتسمنا له ودخلنا. حمدت الله فى سرى.. (يبدو أن أمره هين)ه
جاءت ورحبت بنا ولأول مرة أراها أيضاً.. مبتسمة وحنونة وضعيفة.. وقوية
تحكى لى.. على فكرة أسامة ذكى وشاطر أوى
تقترب منى فى غير انتباهة منه: الكيماوى خلاه كده، سبق سنه بمراحل، بيعاملنا ساعات على اننا اللى اصغر منه
ياااه الكيماوى ممكن يعمل كده؟
اه طبعا. تلاقيه يستوعب بسرعة ويقول كلام أكبر من سنه. وكمان هو شقى ، ساعات بينفزنى بس بمسك نفسى.. مقدرش أعمل له حاجة.. عذراه
---------
تمسك الممرضة بذراعه الأيسر تبحث عن وريد.. تمسك بالأيمن تبحث عن وريد.. تمسك برقبته.. أين هذا الوريد
ماما.. انتى عندك كتير فى ايدك
يا ريت كان بإيدى يا بنى
---------
لا يذهب أسامة إلى المدرسة. كلما ذهب هناك عاد لأمه فاقدا الوعى. ولم يعد يذهب. يطمئنها المدرسون على ابنها.. سينجح فى الإمتحانات ولا تقلقى. لكنها تريده أن يفهم المواد الدارسية مثل زملائه.. تريده أن ينشغل بالدراسة.. تريد أن تبعد عنه التفكير. تحضر له مدرسات فى البيت
تخبرنى: مدرس العربى اللى كان بيروح عنده مبقاش مهتم بيه زى الأول.. الظاهر بيقول فى نفسه"واتعب روحى معاه ليه.. ما هو ميت ميت" ه
لا ماتقوليش كده.. انتى بس حساسة شوية، كتير زى اسامة ربنا أكرمهم وخفوا
انتى تعرفى ان المرض ممكن يروح ويرجع ينتكس تانى.. والمرة التانية بتبقى أشرس
---------
يلتفت إلى السرير بجوار سريره فى المعهد. لا يرى عليه (فلانة) ه
ماما، هى (فلانة) فين؟
نقلوها مستشفى تانية
لا.. هو كل مرة تقولى حد نقلوه مستشفى تانية.. هى ماتت؟
---------
تقدم لنا مشروبا بارداً ونشرب ولا يمد أسامه يده على الكوب
اشرب يا اسامه العصير بتاعك
لا مش عايز
عشان خاطر ماما
لا
تهمس لى: تعرفى ان الكيماوى بيخليه يكره اكلات معينة، يبقى مثلا بيحب الكولا موت وممكن يشرب منها اربع قزايز فى اليوم، دلوقتى مابيطقش ريحتها. دا كمان بيعرف الكيماوى من ريحته دلوقتى. بأه بيشهم ريحته
ايه دا يا أسامة.. انت عندك كمبيوتر.. وكاميرا كمان.. يعنى بتدخل نت ؟
اه
خلاص انت تكلمنى ع النت بأه
يبتسم
تعلق والدته: دا اصحاب اخوه الكبير. اخر مرة كنا فيها فى المعهد محجوزين فى العيد الصغير وكان رافض ياخد العلاج، وعدوه يجيبولوا كمبيوتر بالقسط اول لما يخرج من المعهد
---------
نائم على سريره، لا يكلم أحد. تقوم والدته بفتح الستائر فيصرخ.. يرفض أن تزاح الستائر.. يرفض أن يتكلم مع أحد، يرفض الطعام.. يرفض العلاج والألم. يدخل عليه أقاربه يزورونه.. يصرخ فيهم
ماتعيطوش، مش عايز حد يعيطلى هنا
انا مش بيعيط يا حبيبى
لا.. الدموع فى عنيكى اهيه
--------
تكلمنى والدة أسامة عن أكثر ما يؤلمه ويصيبه بالإكتئاب، عندما يتساقط شعره. يتساقط ويزيد امتلاءا بسبب 15 قرص كورتيزون فى اليوم، وبشرته ازدادت سمارا
بس هو الحمد لله شعره موجود دلوقتى
اه الحمد لله ، احنا كنا فين
يظهر الوجه القبيح للجسد المغطى وبيداه يمسك برقبته ويشده إليه
يصرخ، ينادى عليها، تأتى تشده من بين اليدين القبيحتين.. يتنازعانه ولازال يصرخ
----------
فتح لنا الباب، أول مرة أراه.. وسيماً مبتسماً شعره أسود بـ(جِل). لم يبدو عليه أثر أى شىء، ابتسمنا له ودخلنا. حمدت الله فى سرى.. (يبدو أن أمره هين)ه
جاءت ورحبت بنا ولأول مرة أراها أيضاً.. مبتسمة وحنونة وضعيفة.. وقوية
تحكى لى.. على فكرة أسامة ذكى وشاطر أوى
تقترب منى فى غير انتباهة منه: الكيماوى خلاه كده، سبق سنه بمراحل، بيعاملنا ساعات على اننا اللى اصغر منه
ياااه الكيماوى ممكن يعمل كده؟
اه طبعا. تلاقيه يستوعب بسرعة ويقول كلام أكبر من سنه. وكمان هو شقى ، ساعات بينفزنى بس بمسك نفسى.. مقدرش أعمل له حاجة.. عذراه
---------
تمسك الممرضة بذراعه الأيسر تبحث عن وريد.. تمسك بالأيمن تبحث عن وريد.. تمسك برقبته.. أين هذا الوريد
ماما.. انتى عندك كتير فى ايدك
يا ريت كان بإيدى يا بنى
---------
لا يذهب أسامة إلى المدرسة. كلما ذهب هناك عاد لأمه فاقدا الوعى. ولم يعد يذهب. يطمئنها المدرسون على ابنها.. سينجح فى الإمتحانات ولا تقلقى. لكنها تريده أن يفهم المواد الدارسية مثل زملائه.. تريده أن ينشغل بالدراسة.. تريد أن تبعد عنه التفكير. تحضر له مدرسات فى البيت
تخبرنى: مدرس العربى اللى كان بيروح عنده مبقاش مهتم بيه زى الأول.. الظاهر بيقول فى نفسه"واتعب روحى معاه ليه.. ما هو ميت ميت" ه
لا ماتقوليش كده.. انتى بس حساسة شوية، كتير زى اسامة ربنا أكرمهم وخفوا
انتى تعرفى ان المرض ممكن يروح ويرجع ينتكس تانى.. والمرة التانية بتبقى أشرس
---------
يلتفت إلى السرير بجوار سريره فى المعهد. لا يرى عليه (فلانة) ه
ماما، هى (فلانة) فين؟
نقلوها مستشفى تانية
لا.. هو كل مرة تقولى حد نقلوه مستشفى تانية.. هى ماتت؟
---------
تقدم لنا مشروبا بارداً ونشرب ولا يمد أسامه يده على الكوب
اشرب يا اسامه العصير بتاعك
لا مش عايز
عشان خاطر ماما
لا
تهمس لى: تعرفى ان الكيماوى بيخليه يكره اكلات معينة، يبقى مثلا بيحب الكولا موت وممكن يشرب منها اربع قزايز فى اليوم، دلوقتى مابيطقش ريحتها. دا كمان بيعرف الكيماوى من ريحته دلوقتى. بأه بيشهم ريحته
ايه دا يا أسامة.. انت عندك كمبيوتر.. وكاميرا كمان.. يعنى بتدخل نت ؟
اه
خلاص انت تكلمنى ع النت بأه
يبتسم
تعلق والدته: دا اصحاب اخوه الكبير. اخر مرة كنا فيها فى المعهد محجوزين فى العيد الصغير وكان رافض ياخد العلاج، وعدوه يجيبولوا كمبيوتر بالقسط اول لما يخرج من المعهد
---------
نائم على سريره، لا يكلم أحد. تقوم والدته بفتح الستائر فيصرخ.. يرفض أن تزاح الستائر.. يرفض أن يتكلم مع أحد، يرفض الطعام.. يرفض العلاج والألم. يدخل عليه أقاربه يزورونه.. يصرخ فيهم
ماتعيطوش، مش عايز حد يعيطلى هنا
انا مش بيعيط يا حبيبى
لا.. الدموع فى عنيكى اهيه
--------
تكلمنى والدة أسامة عن أكثر ما يؤلمه ويصيبه بالإكتئاب، عندما يتساقط شعره. يتساقط ويزيد امتلاءا بسبب 15 قرص كورتيزون فى اليوم، وبشرته ازدادت سمارا
بس هو الحمد لله شعره موجود دلوقتى
اه الحمد لله ، احنا كنا فين
هى فترة علاجه قد ايه؟
كانت ست شهور لما كان فى الغدد، ولما وصل الدم بقى تلت سنين
تنهض والدته لتحضر لى صور فورية لأسامة
الصورة دى قبل اللى حصل والصورة دى.. فى المعهد اهو.. شعره واقع
هو بقاله قد ايه يا طنط
من شهر تسعة 2004، يعنى ادى له سنة وشهرين. بس ما اتأكدناش غير على اول اتناشر السنة اللى فاتت. لفينا عشان التحاليل ومن دكتور لدكتور. كنا مخبيين عليه اللى عرفناه. لحد ما روحنا لآخر دكتور وقال قدامه، هما الدكاترة عشان اتعودوا خلاص مابقوش يراعوا ان دا طفل
اتصدم يومها يا عينى ومسك فى هدومى يصرخ.. انا عندى سرطان.. انا عندى سرطان.. وانتو مخبيين عليا
--------
هناك، ولد فى الثامنة عشر. يحبه أسامه ويلعب معه. كان ليلتها يلف على المرضى يرقص ويغنى لهم.. ويرقص ويغنى.. ويرقص ويغنى.. حتى سمعوا صوت ارتطام.. صراخ.. ما أشد صوت الرحيل
--------
تحكى لى عن نوتة التليفونات الخاصة بها وفيها عناوين الأطفال الذين تعرفوا عليهم فى المعهد، من آن لآخر تتصل لتطمئن عليهم، ومن آن لأخر تمسك بالقلم لترسم أمام أحد الأسماء علامة
تنهض والدته لتحضر لى صور فورية لأسامة
الصورة دى قبل اللى حصل والصورة دى.. فى المعهد اهو.. شعره واقع
هو بقاله قد ايه يا طنط
من شهر تسعة 2004، يعنى ادى له سنة وشهرين. بس ما اتأكدناش غير على اول اتناشر السنة اللى فاتت. لفينا عشان التحاليل ومن دكتور لدكتور. كنا مخبيين عليه اللى عرفناه. لحد ما روحنا لآخر دكتور وقال قدامه، هما الدكاترة عشان اتعودوا خلاص مابقوش يراعوا ان دا طفل
اتصدم يومها يا عينى ومسك فى هدومى يصرخ.. انا عندى سرطان.. انا عندى سرطان.. وانتو مخبيين عليا
--------
هناك، ولد فى الثامنة عشر. يحبه أسامه ويلعب معه. كان ليلتها يلف على المرضى يرقص ويغنى لهم.. ويرقص ويغنى.. ويرقص ويغنى.. حتى سمعوا صوت ارتطام.. صراخ.. ما أشد صوت الرحيل
--------
تحكى لى عن نوتة التليفونات الخاصة بها وفيها عناوين الأطفال الذين تعرفوا عليهم فى المعهد، من آن لآخر تتصل لتطمئن عليهم، ومن آن لأخر تمسك بالقلم لترسم أمام أحد الأسماء علامة
X
تحكى لى بنفس توجع قلبها المفطور على ابنها، عن أطفال آخرين وأمهات أخريات.. عذابات على أسِرة وطرقات وحجرات معهد الأورام، عن بنت فى الجامعة تخشى أن تخبر صديقاتها أو أى أحد بإصابتها بالسرطان، عن طفل مات لأن السرطان هاجمه فى عينه واستشرى فى شق الوجه الأيسر، عن الكدمات الزرقاء سريعة الظهور اذا ما ضغطت على عظامهم الهشة، عن المرض الذى ينتشر بلا ألم.. وعلاجه المؤلم، عن الفتيات اللاتى يزرن المعهد يلاعبن الأطفال ويخففن عنهم بالضحك والهدايا واللعب، عن الجرعات المكثفة وحقنة الظهر، عن المرض الذى لا يعدى ولكنه ينتشر، عن المفاجأة والشراسة والإنتكاسة، عن الدم والغدد والصفائح والبلازما والنخاع والورم، عن اللى يشوف بلوة غيره فتهون عليه بلوته، عن الضعف والتحمل، عن الأمهات، عن الأطباء الرحماء، عن الإنتظار والترقب، عن الأيام التى تمر والإمتحانات المؤجلة وخطط المستقبلالمؤجلة المفقودة، عن اليأس الأقرب إليها من الأمل، وعن الله الكبير رغم كل شىء. عن أسامة ذا التسعة أعوام.. عن هذا المرض الذى تؤكد أنه سيصبح فى مصر مثل الأنفلونزا فى خلال عشرين عام.. ثم تضيف (حسبى الله ونعم الوكيل فى يوسف والى) ه
أُأمن عليها وأزيد.. وحسنى مبارك
أحس مرارة فى حلقى، يبدو أنها دموعى بلعتها حتى لا تراها
أتذكر وجه صديقتى.. وجه القمر وسنبلتي الذهب المضفرتين، ماتت فى الثالثة عشر من عمرها.. أسمع فى أذنى صراخها عندما زرناها قبل وفاتها، منعونا من دخول حجرتها
--------
تقول لى وفى عينيها ترقب: روحنا لناس فسروا لنا الحلم اللى حلمه قبل ما المرض يجيله، قالوا لنا إن الوش القبيح اللى كان بيشده من رقبته دا مرض.. حاولنا نسأله مين فينا اللى أخده فى الآخر.. أنا وللا المرض.. بس أسامة ماعرفش يفتكر
******
تحكى لى بنفس توجع قلبها المفطور على ابنها، عن أطفال آخرين وأمهات أخريات.. عذابات على أسِرة وطرقات وحجرات معهد الأورام، عن بنت فى الجامعة تخشى أن تخبر صديقاتها أو أى أحد بإصابتها بالسرطان، عن طفل مات لأن السرطان هاجمه فى عينه واستشرى فى شق الوجه الأيسر، عن الكدمات الزرقاء سريعة الظهور اذا ما ضغطت على عظامهم الهشة، عن المرض الذى ينتشر بلا ألم.. وعلاجه المؤلم، عن الفتيات اللاتى يزرن المعهد يلاعبن الأطفال ويخففن عنهم بالضحك والهدايا واللعب، عن الجرعات المكثفة وحقنة الظهر، عن المرض الذى لا يعدى ولكنه ينتشر، عن المفاجأة والشراسة والإنتكاسة، عن الدم والغدد والصفائح والبلازما والنخاع والورم، عن اللى يشوف بلوة غيره فتهون عليه بلوته، عن الضعف والتحمل، عن الأمهات، عن الأطباء الرحماء، عن الإنتظار والترقب، عن الأيام التى تمر والإمتحانات المؤجلة وخطط المستقبل
أُأمن عليها وأزيد.. وحسنى مبارك
أحس مرارة فى حلقى، يبدو أنها دموعى بلعتها حتى لا تراها
أتذكر وجه صديقتى.. وجه القمر وسنبلتي الذهب المضفرتين، ماتت فى الثالثة عشر من عمرها.. أسمع فى أذنى صراخها عندما زرناها قبل وفاتها، منعونا من دخول حجرتها
--------
تقول لى وفى عينيها ترقب: روحنا لناس فسروا لنا الحلم اللى حلمه قبل ما المرض يجيله، قالوا لنا إن الوش القبيح اللى كان بيشده من رقبته دا مرض.. حاولنا نسأله مين فينا اللى أخده فى الآخر.. أنا وللا المرض.. بس أسامة ماعرفش يفتكر
******
حوار حدث بالفعل
ليه بس يا زيزي وجع القلب ده
ReplyDeleteده الواحد قلبه موجوع من غير حاجة أصلا
أنا منستش بس القلب فيه اللي مكفيه
ReplyDeleteكان طلب مني مره اني اقول ايه اكتر حاجه نفسي اعملها
كان ردي بساطه اني احضر شنق حسني مبارك في ميدان عام
ربنا نولهالنا في صدام واهو بيتحاكم زي اي مجرم وافاق ولص وقاطع طريق وان شاء الله مصيره الاعدام
وان شاء الله كل كلابنا اللي على رقابينا يحصلوهم
اكتر حته عجبتني في القصه الحقيقيه دي
الدعاء على يوسف والي وتأمينك على كلامها بالدعا على موبارك
حسيت ساعتها ان القصه مش مجرد قصه مكرره عن طفل من الاف الاطفال المرضى بالسرطان
حسيت ان القصه عارفها فين الهدف
برافو يا زينب
كل طفل قصة
ReplyDeleteوكل انسان له خصوصية لا يقدرها الا الله
لذلك هو العدل
قصة مبكية ومضحكة
تصلحين لكتابة قصص قصيرة يا زينب
عبري عن الذي يحدث بقلمك
فالكل يجري وليس له وقت للتفكير
ما تكتبينه يجعل الشخص يقف قليلا ليفكر قبل ان يكمل مثل الماكينة مرة اخري
جزاكم الله خيرا
عبارات ملفتة
ياااه الكيماوى ممكن يعمل كده؟
ماما.. انتى عندك كتير فى ايدك
يا ريت كان بإيدى يا بنى
الظاهر بيقول فى نفسه"واتعب روحى معاه ليه.. ما هو ميت ميت"
.. هو كل مرة تقولى حد نقلوه مستشفى تانية.. هى ماتت؟
خلاص انت تكلمنى ع النت بأه
يبتسم
ماتعيطوش، مش عايز حد يعيطلى هنا
هما الدكاترة عشان اتعودوا خلاص مابقوش يراعوا ان دا طفل
عن هذا المرض الذى تؤكد أنه سيصبح فى مصر مثل الأنفلونزا فى خلال عشرين عام.. ثم تضيف (حسبى الله ونعم الوكيل فى يوسف والى)
قالوا لنا إن الوش القبيح اللى كان بيشده من رقبته دا مرض.. حاولنا نسأله مين فينا اللى أخده فى الآخر
هي مكثفة فعلا
ReplyDeleteأحيانا كتير بنحاول ننسى أو نتناسى وجود الألم حوالينا عشان نعرف نمشي و نكمل..شكرا لأنك فكرتينا
أطفال تموت
ReplyDeleteو بيوت
و زهور تذبل
قبل أوان الإثمار
و شجر التوت
لم يبقى فى فرعه أوراق
لتخفى جرائم كل منافق
أو أفّاق
فى أعين تلك الأطفال
لا يوجد طيف برّاق
مثل عيون كل الأجيال
بل يوجد طيف لحياة
فى طور فِراق
_________________
KING TOOOT
هو كان لسه عاش
ReplyDeleteعشان يموت
زى مايكون أتولد
رزق التابوت
هو لسه طلع له صوت
طاب ليه بقى بتسمموه
زى ما سممتوا أخوه
و أبن عمه
و أمه
و أبوه
طاب هو ماله
و هما مالهم
ماهم سابوكوا تاخدوا مالهم
أستحملوكوا بأحتمالهم
طاب سيبولهم حتى واد
من صلبهم
ولا بت جميلة
تسند ظهرهم
حتى ده أستخسرتوا يبقى
موجود معاهم
هما أيه يعنى ؟
الزمن
عدا و رماهم
لا فوقوا و أصحوا و أفهموا
بكره جنة ربنا
مستنياهم
و أنتم ف نار
هما قوة صبرهم مطمناهم
و أنتم تتار
أنتم جنون
أنتوا أسوأ م مرضهم و الطاعون
أنتوا درس فى الخيانه و المجون
أنتوا واكلين لحمهم
أنتوا شاربين دمهم
أنتوا حكاوينا المخيفه
أنتوا شر
أنتوا جيفه
أنتو خنجر سم
ملفوف فى القطيفه
أبعدوا بقى عن عيالنا
أنتوا و كلاب الخليفه
و الخليفه
KING TOOOT
لقد جعلتى كل من يقرأ هذه القصة يبكى ....لم أتمالك نفسى كالآخرين ...لقد أجدت الوصف فكلامك سهل ممتنع ...بسيط ولكنه يحمل احساسا يصل الى القلب قبل العين ...وتصدقه العين بالبكاء .....لقد ركزت على حالة بمقياس صغير وكأنها تعبر عن أوجاعنا وهمومنا ...لتنقليها الى حالة أمة ووطن .... لم أذكر من كلماتك الآن غير حسبى الله ونعم الوكيل ولا اقصرها على رموز الفساد التى تحدثتى عنها بل على كل من ظلم وتجبر ...على كل من استخف بمقدرات هذا البلد ....على كل جبان وأفاك....لم أعتاد منك الكلام المباشر فى السياسة باسماء ورموز ...ولكنه حديث لم يفتعل كان بالسياق خرج ومعه الكثير من المرارة فى حلوقنا جميعا......الخلاصة اننى شعرت انى اجلس معك بالمستشفى ...وراودنى واجب تمنيت أن أفعله
ReplyDeleteحرام عليكي يا زيزي .. ده العذاب بعينه .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. ده الاعلان بتاع يا رب شيل عن ولادنا الاه كان بيبكيني كل مره اشوفه فيها لدرجة ان امي بقت تحول المحطه اول ما تيجي اي اعلانات ليهم .. تيجي دلوقتي و تفكريني تاني .. ابن جارنا اللي كنا بنلعب معاه و بعدين بقينا نشوف انه بيخس و شعره بيقع و ما بقاش بيلعب معانا و سألت ماما ليه شعره بيقع ؟ هو ما بياكلش خضار و يشرب لبن .. ابتسمت ماما ابتسامه بسيطه من كلامي و قالتلي ادعيله .. مافهمتش بس قلت يا رب حماده يحب الخضار و اللبن .. و بعدها بشهرين مات محمد و من يومها ما بقدرش ادخل بيتهم و بحس بحاجز بيني و بين امه و ابوه و اخته مع انهم جيرانا اللي قصادنا بالظبط .. ياااااا رب ارحم كل اطفال الدنيا و ارحم عبادك و انتقم من الظالم الاثم و ارنا فيهم اياما سوداء تشفي غليل صدورنا منهم .. حسبنا الله و نعم الوكيل.
ReplyDeleteوكانه اصبح شيئا عاديا
ReplyDeleteفلان عنده سرطان
ما تعرفش دى طنط فلانة عملت عملية
لادا الشربره وبعيد فلان عنده سرطان فى الدم
لا دى بقى ابنها يا عينى عندى سرطان
والله بقيت اسمع هذه الكلمة بكثرة وكانها دور برد عادى وليست مرضا مميتا
نور
ReplyDeleteبعد الشر عليكى من وجع القلب
ماقصدتش أالم أى حد، تقدؤى تقولى مجرد فضفضة على موقف عيشته
-----
مالك
تعرف انى نقلت اللى والدة أسامة قالته بالظبط، انا نفسى فوجئت انها مدركة لفكرة مصدر السرطان والسبب فيه
------
بن عبدالعزيز
ادينى بحاول اكتب اللى بحس بيه على قد ما اقدر
------
أرابيسك
عفوا يا مريم :)
------
توت
جميل يا توت من غير كلام
------
saadny_architect
هو انا ماكنتش فى المستفشى ، انا كنت فى بيتهم.. تقدر تقول بقيت اعرفهم بشكل شخصى
------
El Sahhar
الدعاء على سبب انتشار السرطان فى مصر وهو يوسف والى وزير الزراعة السابق وبالتبعية مبارك كمان وغيرهم
------
رومانتيك روز
آمين ، اللهم تقبل
------
طاهر
والله عندك حق فعلا، بقى خبر عادى، ربنا يسلم الجميع
آآآآآآآه
ReplyDeleteقلبى وجعنى بجد
وخصوصاً إنى أم
وعندما يكح ابنى مجرد كحة فكأنها تخرج من قلبى
أو أن سكين يُغرس فى قلبى
أتعرفين ماذا سأفعل
سآخذ أولادى إلى هناك
لكى أطوف عليهم ولو حتى بابتسامة
فالاحساس بآلام الآخرين يرقق المشاعر
ويجعل القلوب تمتلىء بالمعانى
التى افقدها لنا رتم الحياة المتسارع
والله العظيم قلبي مابقى فيه مكان للأوجاع، وجعوني وبيوجعوني كل ماباشوفهم في التليفزيون وأمر على المعهد بتاعهم ومليون مرة فكرت أروح لهم وخفت لاحسن أتعلق هناك ومش أعرف أسترد نفسي وأنا روحي بتموت في الأطفال العاديين، وبازعل لما أسيبهم وأمشي، فما بالك بالأطفال المرضى!!د
ReplyDeleteووجعتيني يا زيزي لحد ما........ومفيش فيّ طاقة إني أعبر.. الأم قالتها ولخصتها في "يوسف والي ومبارك"..!! ولا عزاء للضمير
حلم
ReplyDeleteأتعرفين ماذا سأفعل
سآخذ أولادى إلى هناك
لكى أطوف عليهم ولو حتى بابتسامة
انا ناوية اعمل كده بردو ان شاء الله
--------
دعاء
انا كنت كده بردو يا دعاء، مكنتش اقدر اتخيل نفسى ممكن استحمل
لحمد ما قابلت أسامة.. الروح بتترد ساعتها صدقينى ، مش بتتاخد
:)
زينب: الكيماوي مش بيعمل كده!!! الألم هو اللي بيعمل كده
ReplyDeleteلمدة عشر سنوات عملت خلالها كطبيبة اورام هنا و في فرنسا، كان مشهد الألم هو العامل المشترك بين كل البشر، و كانت الحكمة و النضوج العقلي و العاطفي بل و الروحي هي ما يعكسه الانصهار ألما، و هذا علي كل المستويات الثقافية والعمرية و العقائدية، تجربة مرة و لكنها تعيد خلق المتألم و من حوله من جديد، لعل هذا هو وجه الرحمة فيها، مهما وصفت لك لن تقدري ما يفعله الوجع الخالص الذي يعتصر كل من يحيط بهذا المرض (العالم المختلف عن عالمنا المتصارع علي اللذة و النفوذ، أه لو يعلمون)
لقد عايشت التجربة طبيبة و ابنة و صديقة لمن صارعوه، منهم من صرعه و منهم من انتصر عليه برغم الموت، الموت لا يعني ابداالهزيمة امام هذا المرض،الموت هنا هو مجرد خلاص الجسد من العذاب، بينما تبقي الروح منتصرة إلي الأبد
ياه يا ايمان
ReplyDeleteانا اول مرة اعرف ان الألم ممكن يعيد تشكيل انسان كده
ربنا يرحمنا برحمته
ويرحم كل مريض ويشفيه
ويرحم كل انسان
ام المريلة كحلى
ReplyDeleteانا آسفة جدا اذا كنتى اتألمتى بسبب التدوينة دى، ومعلش هى دى الحقيقة
ومتشكرة جدا على رأيك فى اسلوب الكتابة
وسعيدة جدا بوجودك لاول مرة على الأراضى البنوتية المصرية.. :)))