Showing posts with label campaign. Show all posts
Showing posts with label campaign. Show all posts

3/14/2007

يا تبنولهم بيوت.. يا توفرولهم الكلل

الفرق بين البلد اللى عايشة فيها وبين البلد اللى بشتغل فيها زي الفرق بين السما والارض، مع انى ما طلعتش السما ولا اقدر اقول انى عايشة مية فى المية ع الارض، لكن اعتقد ان فى فرق كبير بينهم هو نفسه الفرق بين البلد دى والبلد دى. أول الفروقات اللى لاحظتها هو شكل المتسولين هنا وهناك، ويمكن من اكتر الحاجات اللى بتضايقنى فى القاهرة هو شكل المتسولين وتفننهم وقدرتهم الرائعة فى ايذاء عينيا. أول شهور ليا فى القاهرة كنت بشكل تلقائى بغمض عنيا و يمكن مع الوقت اتعودت ما اغمضش . عندنا الشحاتين مختلفين عن كده، بردو هدومهم مبهدله وكده، ويمكن الواحد منهم ييجى جمب البيت ويقعد يقرا قرآن او بس يمد ايده فى الشارع بمنتهى الصمت والسكون، وطبعا عددهم اقل من كده بكتير يمكن ماكنتش باخد بالى ان فى عندنا شحاتين غير كل فين وفين، انما فى القاهرة كل يوم بشوفهم وفى طريقى بقيت عارفة اماكنهم كويس.. هنا ولدين صغيرين على باب المترو قاعدين بمناديل، وبعد المغرب بتبقى ست وبنتها هما اللى قاعدين، وبعد كام متر واحده ست عجوزة جدا وكركوبه اوى اوى بتقطع قلبى عليها ولو مر يوم ماشفتهاش بقلق عليها، وكمان كام خطوة واحد تانية عجوزة بس فيها الرمق شوية.

ساعات لما اشوفهم الصبح اقعد افكر ايه اللى رماهم ع البهدله دى، ويا ترى الزمن عمل فيهم ايه، لما الواحد يلاقى نفسه متكلفت فى هدمه سودة وكام حته قماش لاففهم على راسه بيتغطى بيهم من البرد والشمس وعيون الناس، وللا هما اصلا مابقوش ياخدوا بالهم من عيون الناس.. وللا بقت عيون الناس هى الرزق اللى بيستنوه، ما هو لما حد يشوفهم بعنيه بجد مش هيقدر يعدى من غير ما يطلع من جيبه اللى فيه النصيب وهو بيلعن الظروف وقلة الحيلة والبلد والحكومة والحال اللى لا يسر عدو ولا حبيب ويتمنى على الله ان لو بإديه كان يعمل بيت كبير يلم فيه كل الناس دى، العجوز فيهم قبل الصغير.. هى يعنى الست فيهم محتاجه ايه فى اخر حياتها غير سرير ان شاء الله مشترك ولقمه تسد بيها الجوع

هو انا بشحت لهم كده؟ برقق قلبكم عليهم؟؟

اصل انا متغاظة من الحملة اللى ضد المتسولين، واللى بتشجع الناس انهم مايدوش فلوس للمتسول لأنهم بيعتبروا ده تشجيع ليه، وقال ايه بأه.. دا ضد سمعة مصر وبيبوظ السياحة، قال بدل ما يحلوا مشاكل المتسولين واللى اكترهم اولاد شوارع وعيال لسه فى عمر الزهور بس دبلت قبل اوانها، بيمنعوا عنهم ايد الناس اللى لسه عندها رحمة

طيب اصلا الولد اللى فى الشارع وبيمد ايده، والست العجوزة والست اللى شايله عيل وبتسرح بيه وكل الشخصيات دى ، ايه اللى رماهم على الشحاته والبهدلة والتفنن فى استدرار عطف الناس الا الأمر من كده، هو السبب فى كده مين؟ مش النظام اللى بيسرقهم كويس اوى، هو مش السبب فى كده الاقتصاد اللى بايظ والتعليم وابواب الرزق المسدودة قصاد الناس، لما بقى الفقرا فى مصر عدد رمل الصحرا، والناس بقت تنام الليل من غير عشا، لأ وبقوا بيموتوا من الجوع كمان

يبقى دلوقتى لما تتقفل قصادهم كل الطرق ويمدوا ايدهم فى الشوارع للناس - حتى لو منهم نصابين - مانرحمهمش ونتهمهم كمان بتدمير السياحة، بلا نيلة بقينا عاملين زى اللى ييجى ايام مجاعة ويقولك طبق حد السرقة ع الى يسرق

انا مش عارفة اقول ايه، الحملة دى من اغبى الحملات اللى سمعت عنها

-------

عنوان التدوينة: من عبارة على لسان اللمبى/محمد سعد

1/02/2007

رجل واحد.. وناس لسه فيها الخير


نقلا عن صاحب الأشجار

يعاني خليل كلفت، المثقف والناقد الأدبي والكاتب والمفكر السياسي والاقتصادي واللغوي والمترجم من الإنجليزية والفرنسية، من فيروس الكبد الوبائي سي الذي تطور منذ 17 شهرا إلى 4 أورام سرطانية في الكبد. وقد ساهمت الدولة حينئذ بمساعدة، بقرار من وزير الثقافة ووزير الدفاع، ترتب عليها إجراؤه عملية قسطرة كيميائية للكبد في المستشفى العسكري بالمعادي نتجت عنها استجابة كلية إيجابية. وقد انتهت مدة سريان القرار بعد ذلك واحتاج لتجديده فأحالته وزارة الدفاع للصحة دون أن يصل لشيء.

.... إن الحل الوحيد لإنقاذ حياة خليل كلفت الآن هو زراعة كلية للكبد، وهي الجراحة التي لا تجرى داخل مصر، وينصح الأطباء بالتوجه إما للصين وإما لفرنسا،

...لقد بدأت حملة تبرعات من أجل تغطية مصاريف علاج خليل، ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسئوليتها، وإذا تحركت اليوم لعلاجه على نفقتها سيكون ذلك أفضل من أن تتحرك غدا. وكلما جمع المبلغ سريعا كان أفضل. لابد من جمع المبلغ في شهر، مضت منه الآن بالفعل عدة أيام، وربما كان الفارق بين لحظة أخرى حياة مناضل ومبدع وعقل مصري.


اضغط هنا لمعرفة كيفية إيصال تبرعك إلينا
http://khalilkalfat.org/donate


موقع الحملة
http://khalilkalfat.org


-----------------------------------------------
(بقول ايه:للى يحب ينشر الموضوع على مدونته، ماتنسوش تتبرعوا.. اصل ساعات اللى بينشر بيكتفى بالنشر وينسى التبرع)

10/30/2006

مبارك الجنس المصري

** تحديث: البانر الجديد اخر التدوينة **
دى تدوينة كتبتها من يوم ونص كده ، بعدها حضرتك هتلاقى كلمتين اجدد بخصوص حملة.. اتكلموا

أوجه هذا الكلام لكل من تم تأييدها فى شهادة الميلاد على أنها أنثى.. سواء أقرت بهذا أم لا، وسواء كانت مصرية أو تحمل جنسية أخرى ومقيمة بمصر أو سائحة.. وساوء كانت مسلمة أو مسيحية أو يهودية أو بهائية أو لادينية أو ملحدة.. وسواء كانت كانت ترتدي نقاب أو خمار أو طرحة أو ايشارب او توكه بأستك او من غير استك أو كلبسات أو باروكة.. أو ترتدي بدى أو بلوزة كت أو نص كم أو تلتين أو مفتوحة الصدر او الظهر أو حمالات.. أو بنطلون او شورت او جيب ميكرو او مينى او شانيل او ماكسى او ملس او اسدال او عباية، وسواء كنتى صحفية او باحثة او مدرسة او طبيبة او عاملة او بائعة فى محل او ربة منزل او بنت ليل، أو كنتى جامعية أو طالبة ثانوى أو دبلوم خمس سنين او تلاتة او اعدادية بس باين عليكى الانوثة، او حتى مش باين بس مضفرة شعرك ولابسه هدوم تبين انك فى المستقبل القريب هتستقلي بمظهر أنثوى

يا عزيزتى الأنثى على أرض مصر.. لا تسيري وحدك فى شوارع المحروسة ولا مع بنت أخرى أو عشرة.. ولا مع رجل ملو هدومه أو عشرة - مش هينفعك بحاجة يا نور عينى - لا تسيري على قدميكى بالمرة.. اركبي سيارة او اتوبيس او ميكروباس او تاكسي او قطار او طائرة او توك توك

ممنوع منعا باتا المرور فى شوارع وسط البلد بالقاهرة المسعورة وممنوع منعا باتا الخروج الى الشارع من بعد الساعة السابعة مساءا.. وللتقية، يفضل الامتناع مع زوال اخر خيط للنهار.. ليس عليكي ان ترى الليل بعد اليوم

لما تخرجي من البيت ماتنسيش دعاء الخروج (بسم الله توكلت على الله ولا حول و لاقوة الا بالله، ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.. اللهم إنى أعوذ بك من أن أضِل أو اُضَل أو أذِل أو أُذَل أو أظلِم أو أُظلَم أو أجهل أو يُجهَل علىّ)

واسمعى كلام بابا وماما وخليهم دايما راضيين عنك.. يا بركة دعا الوالدين يا حبيبتى وخصوصا فى اليومين دول

عزيزتى الأنثى على أرض مصر، اذا كنتى مثلى اول مرة تقرأين الحدث ، فلا تندهشى فقد مضى عهد الاندهاش، ولا تفزعى فليس بعد ذلك فزع.. الحدث لم يكن الوحيد.. بل ظهرت شهادات أخرى تؤكد تكراره فى اماكن مختلفة وسنوات مختلفة يرجع اقدمها لست سنوات

عزيزتى الانثى على ارض مصر
لن تجدي مثل تلك التحذيرات أبدا على معبد فرعونى او بردية متهاكلة.. فلم يحدث فى احط العصور الفرعونية واكثرها قهرا وفرعنة وانهيارا ان قامت ثورة هياج جنسى

ولن تجدي مثلها ابدا فى مخطوطة راهب قبطي هرب إلى الصحراء من ظلم الرومان.. فلم يحدث ان اعتدى الرومان فى ثورة شوارعية جنسية على الاناث فى مصر رغم تفننهم فى تعذيب المسيحيين فى عصر الشهداء

ولن تجدي مثلها ابدا فى كتب اسلامية، ليس لأن الدول الاسلامية على تعاقبها كانت دولا صالحة تنفذ ما امر الله به، ولكن لأن الأغبياء كانوا يمنعونها من الخروج أصلا

عزيزتى الانثى على ارض مصر.. ارفعى رأسك وافتخرى بأنكى انثى.. فالإناث فى مصر أكثر صلاحا من الرجال.. فلم يحدث حتى الآن أن قامت ثورة الهائجات الجنسية ولم تتحرش الاناث بعد بالرجال فى الشوارع بشكل جماعى هجومى يوقعونهم ارضا وينتزعون عنهم ملابسهم

الرجل يسير بين الإناث آمن مطمئن.. والأنثى تسير بين الرجال غير آمنة ولا مطمئنة.. جالها هسهس.. لا اقول هذا محرضة على الانتقام او مطالبة بالسن بالسن والعين بالعين رغم ان البادى أظلم
ادعوكى فقط ألا تنسى أنكى أنثى.. وأن تفتخرى بذلك وتحمدى ربنا وتبوسى ايدك وش وضهر

وأخيرا قرار تدوينى رقم 1 لسنة 2006، يلغى شعار العصر " مبارك شعبى مصر" ويتم استبداله بالشعار الجديد والمناسب للمرحلة "مبارك الجنس المصري"

---------
الكلمتين الجداد

اتكلموا.. مالك بيقول اتكلموا
اوعى تفكرى انك لما تقولى او تحكى انك بتفضحى نفسك.. الفضيحة ليهم هما والكرامة ليكى.. هما اللى المفروض يتكسوفوا وينزلوا عنيهم فى الارض

مش بس البنات اللى هتتكلم.. كل حد شاف بعنيه حالة اعتداء يقول عليها.. انت هتقول وهى هتقول وهما يحكوا.. والملف تتجمع فيه شهادات كتيره.. ونروح للى فى ايده الامر يا يقضى امرا كان مفعولا، يا نفضحه ونفضح نظامه ونفضح امنه ونفضح حكومته ونفضح فساده



** تحديث **
دا بانر تانى للحملة، عشان فى ناس مش عجبهم البانر الاصلى.. انا عاجبنى وبيعبر عن اللى اقصده، لكن ايمانا بحرية البتاع يعنى عملت بانر تانى.. تقدروا تقروا التعليقات عشان تتعرفوا على وجهات النظر حول مشكلة البانر
:)

تريقولى الجديد كمان

9/09/2006

كلنا ليلى: آدم وليلى.. وضمير المتكلم

متى كانت تلك اللحظة التى توقف فيها الرجل عن الانصات إلى المرأة؟
لابد أنها كانت لحظة دراماتيكية عالية تخللها شيئاُ من المطر البارد وبعضاُ من الرياح المثيرة للأتربة والصداع.. فظن أن كلامها هو الذى صدع رأسه، فتوقف عن الاستماع إليها إلى الأبد

لابد أن يكون هذا هو السبب.. مجرد إرتباط شرطى بين صوتها وبين لحظة مؤلمة خاضها.. وحسب نظرية بافلوف يمكن بالتدريب أن يتخلص من تأثير هذا الإرتباط الشرطى

ولأن لى أمل فى ذلك.. لازلت أتكلم، عسى أن يسمعنى جيداً فى يوم من الأيام

أما تأثير تلك اللحظة على حياة المرأة فكان شديد القوة.. لحظة واحدة حددت لها معالم أزمانها المتعاقبة، وشكلت حدود تلك العلاقة فأصبحت كالتى تصب الماء بين يديه المفتوحتين المتباعدتين الأصابع، فلا هو احتفظ بالماء ولا هى أيضاً

لعلّى أفشل فى رسم تلك الصورة تحديدا.. قد لا أجيد وصف تلك المرأة التى توقفت منذ زمن عن البوح. حسناً.. ربما أعود لتلك اللحظة سابقة الذكر لنلحظ هذا التحول المخيف فى قدرة المرأة على البوح، فبعد أن توقف هو عن الاستماع.. ظلت تتكلم وتتكلم كى يستمع وينصت، وربما بدأ فى التهرب منها فطاردته ورفعت صوتها، ولكنه كان لا يزال تحت تأثير اللحظة وياله من تأثير جعلها فى النهاية تتوقف عن المطاردة والكلام، ومر الوقت سريعا أو بطيئاُ لا يهم، ولكنها ما عادت تتكلم حتى نسيت كيف يكون الحوار وكيف تتمنطق فى حديثها وكيف تناقش وتبدى رأياُ

وللعجب أصبح هو ينتقد ذلك، يراها أقل شأنا منه لأنها ببساطة لا تحاوره، قد يكون قد فقد هذا الجزء من الذاكرة الخاص بلحظة الصداع، فلم تدلنا الحفريات على أى دليل يجعله يقر بوقوع تلك اللحظة من الأساس، بل أصبح يؤكد أن هذا طابع المرأة، وهكذا خلقت.. بلسان أهوج عقيم أفضل لحظاته ساكناُ تحت سقف الحنك ووراء أسنان هى قضبان

حتى إذا حاولت هى بين الحين والآخر أن تتكلم سخر منها، واسكتها
وإذا انتباتها رعشة حوار مفاجئة واصرت على المناقشة استعاد الصداع واتهمها بالجدال والعاطفة الزائدة ليغلق فى وجهها كل السبل

حتى كانت تلك الليلة التى خلت فيها إلى نفسها باكية.. تشك فى كل كلامها، وتفنده، وتعيده على مسامعها لربما يكون هو محقاً.. ظلت هكذا و أتى الصباح فوجدها تفرد كل الكلمات على أرضية الحجرة والجدران الأربعة، فنزع الكلام ومزقه، وتركها بلا بوح

ومنذ ذلك الحين، المرأة لا تبوح.. ولا تتكلم.. ولا تناقش

لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أصبحت تتفنن فى خلق لغة أخرى تكسر بها هذا الخرس، ولكنها لغة لا يفهمها الرجل بأى حال.. فأضحى التواصل أسطورة وما هو بالأمر المباح

هذه هى بين يديكم، لا تستطيع البوح، ولا تفهمون إشاراتها الصماء، رغم أنهم اخترعوا علاجا للصداع رخيص الثمن وفعال


تعرف مين ليلى؟

9/08/2006

كلنا ليلى: يا مخلفة البنات


بس عشان خاطر البنات فى كل مكان على أرض المحروسة.. وبس علشان خاطر ليلى، رومانتيك روز كتبت بوست مشاركة منها فى يوم كلنا ليلى.. اسمعوا ووعوا وناقشوا
..

قالوا .. لما قالوا ده ولد أنشد ضهري و أنفرد .. و لما قالوا دي بنية أتهد سقف البيت عليا

و قالوا كمان .. يا مخلفة البنات .. يا شايلة الهم للممات

أمثال شعبية دأب أفراد مجتمعنا علي قولها و تناقلها حتى تشبع بها إلى درجة الإيمان العقائدي .. فصار لسان حال كافة تصرفات الأهل و الأقارب و الجيران ..

أما عما يحدُث لهذه البنية المسكينة عند ولادتها فهو غني عن التعريف .. فهم يقومون و ب أسم الدين باغتيال جزء من أنوثتها و إحساسها عنوة .. ثم تمُر السنوات و قد ترسخ ف البنية عُقدة الخوف و الآثم لمجرد أنها أنثي .. فتنمو مستقذرة لنفسها و لفطرتها الأولية التي لولا ما اقتطعوه منها لما أرقها في شئ ولا تفاقم بداخلها أي شعور سلبي بالنقص أو الدونية .. و لكن كيف يتركوها و شأنها و هي بنية ؟?

و تمر الأيام و تكبُر البنية فتعاني أكثر و أكثر من التمييز .. ففي ذات الوقت الذي يُسمح فيه ل أخوها بالعودة إلى المنزل بعد منتصف الليل بلا أي مشكلة من أي نوع .. تُصبح ليلتها ليلاء إذا ما أذن عليها العشاء و هي لازالت بالخارج .. فتجد أباها في انتظارها عند عودتها بوجه مغبر و عيون مُحمرة .. و ينظر لها شذرا نظرة "عدي ليلتك علي خير احسن لك" .. فتدخل البنية إلى حجرتها و هي تجاهد إخماد صوت دقات قلبها اللاهث حامدة ربها أن "الليلة عدت علي خير" .. أما إذا ما كانت دراستها أو عملها أو حتى نزهتها قد تأخرت للساعة العاشرة أو الحادية عشرة .. فيا داهية دؤي .. وصلة عزف منفرد من "التهزيق" الساخن علي شاكلة "ما هو بدري يا ست هانم .. ما هو بيت سايب .. ماهية وكالة من غير بواب " .. ثم يليها عقوبات رادعة تفوق عقوبات مجلي الأمن .. فأما حرمان من الخروج لمدة مُحددة إلى أن تنول البنية العفو و السماح .. أو جرعة مُتصلة من الخصام و الاجتناب .. و بعد أن يرضوا عنها و تحوز العفو السامي .. لن يخلو الأمر من جرعة "تقطيم" في الرايحة و الجاية مثل "ما تنسيش تباتي بره المرة دي" و طبعا ده لزوم العكننة

و عند سن العشرين .. تبدأ البنية في انتظار فارس الأحلام .. الذي ما هو إلا شبح الأوهام .. و طبعا السيناريو معروف .. العريس المُنتظر يجي يتمخطر و يقعد و يعاين و يفرز و يمءء عينيه هو و أهله .. و الأخر .. يطلع علي فاشوش .. سأحيلكم إلى مدونة عايزة اتجوز و هي تحكي لكم علي ما لا يصدقه عقل .. و البنية مكسورة الجناح تتعقد عُقدة بشنيطة عند كل مرة تترفض فيها من سيد الرجالة .. و لو كانت بنية ليها شخصية شويه و رافضة فكرة إنها تتعرض زي البضاعة .. تبقي حاجه من أتنين .. يا مُتكبرة و مش عايشة عيشة أهلها .. يا بايرة و بتداري علي خيبتها .. و أمها تقعد رابطه دماغها بالمدورة اللي نازلة لحد عنيها دلالة النكد الأزلي مُرددة بكل خيبة أملها "يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات

و بعدين ربنا يحل عُقدتها من عنده .. و تجد شبح الأوهام .. و تتزوج .. و يا للقدر .. يلومها زوجها علي بُطء إحساسها به نتيجة ما سلبوه منها و هي لازالت لا تعي من أمر الدنيا شيئا .. و قد يتطور الأمر فيتهمها بالبرود الحسي .. فينزوي شباب البنية و تضيع منها أجمل سنوات شبابها بسبب شئ لم يكن لها فيه شئ .. و ينتهي بها الأمر إلى أمر من اثنين .. إما أن تتحول إلى خادمة بلقمتها و تعيش لتحمل بذاءات زوجها و نزواته عقابا منه لها .. و أما أن تثور لكرامتها و تطلب الطلاق أو الخُلع .. فتبدأ مع المجتمع حلقة جديدة من الازدراء و التنائي .. و في كلا الحالتين تتكبد البنية المزيد و المزيد من الألم و العذاب

و منذ تفتح زهرة شبابها و إلى أن يحول عليها الدهر فتغدو كهلة و هي لا تتوانى لحظه عن جمالها .. تتفاني ف الحفاظ علي رونقها و جمال بشرتها و نعومتها .. مُتكبدة لذلك ما لا يستطيع رجل أن يتحمله .. بل يتهرب منه كلما ذهب إلى الحلاق .. و يكتفي بالحلاقة العادية دون غيرها من أساليب تهذيب اللحية .. و هي .. تلك البنية المسكينة .. تتألم و تتألم و تتألم .. صيفا و شتاءا .. لتُحافظ له علي جمالها و نعومتها و لمعانها .. و كل هذا من أجل شبح الأوهام .. فيا ليته يرضي و الأنام غضاب

طفر الدمع من العيون أسا علي حال البنية .. طفر الدمع و لم أتحدث بعد عن الآلام النفسية للتحرش الجنسي الذي تتعرض له البنية أثناء يومها العادي .. تحرش في وسائل الإعلام .. تحرش ف المواصلات العامة .. تحرش في العمل .. طفر الدمع و لم أتحدث بعد عن ألام البنية مع إحساسها بنفور زوجها منها أثناء فترتي حيضها و نفاسها .. و تأففه من عدم قدرتها علي إمتاعه في هذه الأثناء .. ثم ظلم البنية في فراش الزوجية .. و ما تعانيه من إهدار لحقوقها و هي مُضطرة للخضوع حتى لا يظن بها زوجها الظنون.. ناهيك عن ألام الوضع و ليالي السهر المستمرة للاهتمام بالمولد و إرضاعه و إسكاته حتى لا يغضب الغضنفر الراقد فيصحو بزئيره ناهرا لها .. اخرجي أنتي و ابنك بره .. أنا راجل شقيان و عندي شغل بدري .. كما لو أن هي من تُعاني الفراغ .. و ليس أمامها عمل ف الخارج و أضعافه بالداخل من أعمال المنزل التي لا تنتهي

فيا رجل الشرق .. يا رجل الشرق .. أرجو الانتباه .. ارحموا من ف الأرض يرحمكم من ف السماء .. و إن دعتك قدرتك علي ظلم الأخر فتذكر قدرة الخالق عليك .. تنازلوا و لو للحظة عن العنجهية الحمقاء الموروثة التي تشبعتوا بها .. انظروا للأمر من وجهة نظر أخرى .. فبالتأكيد .. أكثر من نصف المجتمع يستحق أكثر مما تقدمونه .. و بالتأكيد .. أكثر من نصف المجتمع يستحق أفضل بكثير مما تُقدمونه .. أليس كذلك ؟؟

هنا تسكن ليلى: كلنا ليلى

8/02/2006

حاجة وحاجة

الحاجة الأولانية

بكره هيصدر عدد جديد من "على صوتك" هيكون عدد خاص عن لبنان ومجزرة قانا.. دا اول عدد خاص بتصدره المجلة، واعتقد انهم دلوقتى اعلنوا حالة طوارىء وعايشين لحظات مثيرة لحد بكره لما يطلع العدد للنور
ايه رأيكو نتابع العدد سوا، ونقيمه، وان شاء الله يكون على مستوى الحدث


الحاجة التانية

صباح بعتت لى خطتها للحملة، هى لسه فى طور الاعداد، ودى مجرد خطوط عريضة كتبتها صباح/ ونظرا لانها منقطعة شوية عن التدوين، وكمان مدونتها بتحمل الطابع الأدبى، فاسمحولى خطه صباح اعرضها هنا


أسود على الدانمارك وعلى أمريكا أرانب


صديقتي المقربة "المصرية" ضد المقاطعة تقول لي أنها تأكل عند كنتاكي عند المقاطعة لأنهم بيرخصوا الأسعار ، هي نفسها التي أرسلت لي رسالة وصلت لها عن حجم ما ستتكبده الدانمارك عندما نقاطعه حتى الصيف القادم
أما صديقتى " السويسرية " فكانت هي التي أرسلت لي الرسالة القصيرة التي تقول ( كلنا سنقاطع البضائع الأمريكية يوم أن تهاجم أمريكا العراق) ه

ما هذه الشيزوفرنية البشعة ،والمفارقة العجيبة ، العراق بلد عربي مسلم وقف العالم ضد ضربه وعندما تعنتت الإدارة أو الارادة الأمريكية جاءت الدعوات من الغرب للمقاطعة ، ونحن يا حسرة لازلنا نناقش المقاطعة مفيدة لقضيتنا أم لا ؟ نعلم تماما أن الشركات الأمريكية أصبحت فقط تبيع أسما وماركة وتحصد من ورائها المليارات ، هذه المليارات تذهب منها مليارات أخرى للضرائب الأمريكية وهي التي تذهب منها فلوس القنابل التي تحرقنا أحياء في لبنان

ما كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيقل خيرا أن ليصمت
من أراد أن ينضم إلينا في هذه الحملة فلينضم ، من يريد الجدل الآن عفوا لا وقت ذلك

هدفنا : حملة عالمية بكل اللغات توضح حجم ما ينفقه العالم على البضائع الأمريكية ، وحجم الخسائر التي قد يتكبدها الاقتصاد الأمريكي من جراء المقاطعة ، العالم كله ضاق ذرعا من أمريكا ، والآن .. والآن هو وقت الحركة

قبل أن نحرر أرضنا لابد أن نحرر أجهزتنا من برامج أمريكا ، ومعداتنا من شرب الزفت الكوكاكولا والبيبسي

خطة العمل : 1- كتابة بيان للمحلات التي تبيع بضائع أمريكية والطلب منها التوقف عن بيع هذه البضائع ، وبخاصة المحلات الكبيرة ( مترو – المحمل – أبو ذكري ) ، مع لفت نظرها أنه في حال عدم الاستجابة لرغبة الشعب سوف تكون الحملة موجهه مقاطعة هذه المحلات أنفسها.
2- كتابة بيان الحملة العالمي الذي يتم ترجمته لكل اللغات الذي يشمل صورا من مذابح اسرائيل التي تمت بالأسحة الأمريكية ، ليست قانا فقط ، لعلكم تذكرون مذبحة شاطئ غزة ... وغيرها وغيرها

ليس لدي المزيد ...
سلام عليكم
صباح حمامو


-------------
محلوظة كبيرة: كل واحد مسئول عن رأيه:) وانا لا اتحمل غير رأيي وبس

7/30/2006

إوجعهم وإلوى دراعهم وقاطع منتجاتهم

أول مرة أسمع عن فكرة المقاطعة كنت يا دوبك مخلصة تانية ثانوى وطالعة على تالتة، فى الصيف ده - كان صيف سنة 97 - اسرائيل وقتها أهانت سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - واحنا اتصدمنا اوى لدرجة ان فكرة المقاطعة ظهرت، وجريدة الأسبوع واللى كانت فى أوائل أعدادها شدت حيلها جامد فى الحكاية دى، وكنت متابعة أخبار المقاطعة وبنفذها وكمان عملت كشكول عن الأزمة دى عبارة عن قصاقيص لمانشتات ومقالات الأزمة دى - اصل انا كنت غاوية حكاية الكشاكيل والقصاقيص دى :) زمان بأه

بس وبعدين المقاطعة نامت ، والناس نسيت. جينا لما كنت فى تانية وللا تالتة كلية الانتفاضة الفلسطينية كانت فى أوج تألقها، وفكرة المقاطعة ظهرت من أول وجديد، وقتها الناس كانت متحمسة اكتر واكتر انها تقاطع، وكنا بنطبع ورق المنتجات اللى المفروض نقاطعها ونوزعه، المقاطعة كانت مؤثرة لدرجة ان اغلب الشركات بقت بتحاول تضغط على الناس بعبارة هبلة اوى اللى هى " صنع بأيد مصرية" بس طبعا مش بيكملوا العبارة "وبفلوس امريكية" ه

وزى ما الانتفاضة نامت.. المقاطعة نامت.. وهبطت، بقت مجرد صوت ضعيف جدا. ومبقاش حد بيهتم

والسنة دى لما اللى قوم فى دماغ المسلمين فكرة مقاطعة المنتجات الدنماركية مستغل عاطفتنا الشديدة والمتعلقة بسيد الخلق.. وداس اوى ع الحتة دى، الناس اهتمت وقاطعت.. طبعا اكيد الحملة د كان وراها آلة إعلامية جامدة اوى وناس قصدت الحركة دى

ودلوقتى اسرائيل بتضرب لبنان - وفلسطين طبعا - وحزب الله - سواء اختلفنا او اتفقنا على موقفه - لسه قادر يواجه اسرائيل وزى ما بيقولوا "بيكبدها خسائر لم تتوقعها اسرائيل" وأغلب الناس مع حزب الله والمقاومة.. بالدعاء.. بالتبرع.. بالقلب.. بالتمنى ان حاجة تحصل تهز اسرائيل وتدحرجها توقعها على صف سنانها

"يا ترى لو قلنا يا مقاطعة .. الناس هتسمع؟؟"
دا كان اللى فى بالى لما امبارح صباح قالت لى على فكرة المقاطعة ، وقالت لى نعمل حملة.. واننا مش أقل من المدينة البلجيكية اللى اعلنت مقاطعتها لمنتجات اسرائيل.. صباح عايزة تنزل فى الشوارع بمطبوعات لنشر الفكرة، وتقف فى المترو وقصاد المحلات اللى بتبيع منتجات أمريكية.. انا كمان شايفاها فكرة كويسة، مين يحب ييجى؟ بس الأول انتو مقتنعين بفكرة المقاطعة؟

المقاطعة المرة دى غير مقاطعة الدنمارك.. دى مش اعلان موقف، ولا تبرئة ذمة.. دى لوى دراع.. اه والله لوى دراع، احنا كشعوب عربية نقدر نقلب موازين العملية كلها.. نقدر نخلى المقاومة أقوى، والنصر قريب.. نقدر نخسف باسرائيل الأرض، ونقدر نمحى فكرة الشرق الأوسط الجديد دى

المقاطعة لمنتجات أمريكا اللى بتساند اسرائيل - بتساندها بالموافقة والمال والأسلحة - هيغير ميزان القوة ويجعله فى صالحنا، كلنا عارفين ان العالم دلوقتى مبنى على تلة فلوس كبيرة اوى، اللى يقف فوقها هو الكسبان، لو سحبنا من تحت أمريكا تلها.. هنهزها ونهز موقفها، ونمنع صاروخ ينزل على أخواتنا فى لبنان وفلسطين - وكمينج سووون سوريا ، لو مغيرناش بإدينا الحال - صح؟

حد يقولى "طب اتكلمى على قدك" كلام كبير اوى اللى انا قلته ده.. صح؟ قال احنا واحنا قاعدين فى بيوتنا ممكن نغير الكون، ممكن نجيب النصر للمقاومة من غير ما نرفع سلاح، قال وكمان تبقى لنا اليد العليا من غير ما نغسلها فى بحر دم

بس انا بتكلم بالمنطق وبالتاريخ اللى المفروض نتعلم منه، هعتبر ان مقاطعة الدنمارك تاريخ نتعلم منه، رغم انى مش موافقة للآن على المقاطعة دى، لكن اغلب المسلمين تفاعلوا معاها وقرينا وقتها عن خسائر جامدة اطاحت بكوب اللبن الدنماركى، طيب بدل ما تكون المقاطعة مجرد تبرئة ذمة، نخليها المرة دى وجع لإسرائيل وتغيير لمصيرنا

حد تانى يقولى الاولى نقاطع منتجات الدول العربية اللى بتساند اسرائيل كمان.. هقولك يا عم دى مش هوجة مقاطعة وللا احنا عالم فاضية قاعدين نتكلم فى ادبيات ونظريات المقاطعة ولا ينفع اساسا نقاطع نفسنا يعنى، المقاطعة عايزنها مؤثرة فى تغيير مسار الحرب.. وهنا نتكلم عن مقاطعة منتجات أمريكا واسرائيل، طبعا حكام السعودية ودول الخليج لو عندها دم تعمل زى ما عملت ايام حرب اكتوبر وتمنع بترولها دا كفيل بإنهاء أى حرب ، بس تقول ايه لعالم ما تعرفش ربنا، وكمان النظام فى مصر لو عنده دم يوقف تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل، بس تقول ايه لعالم ماتقدرش تعيش من غير خيانة... اه خيانة، كلمة توجع بس حقيقة

حد كمان يفتكر التبرير الشهير لرفض أى مقاطعة.. "دى مصانع فى مصر وبتشغل أهالينا".... يا سلام يا سلام، والنبى دا مش تبرير ساذج بتحاولوا بيه تهدموا اى فكرة ممكن تكون مؤثرة؟ ومع ذلك ممكن ارد على التبرير ده انه: اغلب المصانع بتاخد ترخيص، يعنى تقدر فى حالة التأثر بالمقاطعة تلغى ترخيصها وتعتمد باه على نفسها بنفسها، ثانيا، مقارنة ظالمة اوى بين اهالينا اللى بيتقتلوا بفلوسنا واللى نقدر نمنع عنهم ده، وبين اهالينا اللى ممكن لو مصنعهم اتقفل ربنا يفتح لهم ابواب رزق تانية وهما فى النهاية وسط اهاليهم لا متهجرين ولا مات لهم حد، ثالثا ليه التبرير ده محدش سمع عنه ايام مقاطعة منتجات الدنمارك؟؟ اذا كانت اهانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم توجعكوا اوى، فموت الأبرياء بلا اى ذنب يوجع سيدنا محمد ألف مرة

ها.. هتقاطعوا؟؟

اوكى... يعنى اتفقنا كده؟ هنقاطع كلنا.. مفيش كوكاكولا وبيبسى..؟ أمرك لله مش هتدخل ماكدونالدز..؟ هتقف فى صيدليتك اللى مقاطعة الأدوية الأمريكانى؟.. هتسيبك من موتورولا..؟ أنا وانت وكلنا.. احنا كتير اوى، فلوسنا هتأثر.. مقاطعتنا هتلون الحياة وتديها وش تانى جديد.. وش عيونه بتضحك، مش مكسورة فى ملاجىء وللا خيام

انا هراهن على كل واحد يدخل هنا ويقرا التدوينة دى.. هراهن على كل مدون يقتنع بالفكره و ينفذها وينشرها بين أهله ويكتب عنها فى مدونته.. هراهن على المتواليات العددية.. واحد يقنع خمسة والخمسة يقنعوا خمسة وعشرين والخمس وعشرين يقنعوا خمسة وسبعين.. وهكذا

طيب طالما كده بأه خد عندك الموقع ده "قاطع"، اخدته من يحيى عياش عن المقاطعة، دور فيه هتلاقى اسامى المنتجات اللى تقدر تقاطعها